انواع استراتيجيات التصرف pdf
العناصر
- تصنيف "بيلينج
و موس" (Billing & Moos) (1984)
- تصنيف "هيجنز
وإندلر" (Higgins & Endler 1995)
- تصنيف "حسن مصطفى" (1994)
- تصنيف"لطفي عبد الباسط" (1994)
- تصنيف شعبان علي حسين السيسي
- تصنيف "لازاروس وفولكمان" (Folkman
& Lazarus)
إن دراسة الضغط
بوجه عام، والآثار المترتبة عليه أي على الفرد كانت منذ زمن طويل موضوع اهتمام
الباحثين، وقد كان سيلي من بين الأوائل الذين درسوا بطريقة منظمة دور الضغوط
النفسية في حدوث المرض الجسمي، حيث حاول وضع نموذج عن ردود الأفعال للأحداث
الضاغطة وأطلق عليه زملة التكيف العام والذي فسر من خلاله محاولة الجسم لمواجهة
الضغط النفسي.
ونظرا لإدراك العلماء والباحثين خطورة تأثير الضغط
النفسي على الفرد وكذا حقيقة وجود مصادر للضغط في الحياة وتنوعها واستمرار وجودها
كل هذا دفعهم للاهتمام بدراسة الأساليب والإجراءات التي يتخذها بعض الأفراد للتحكم
والسيطرة فيما يواجهونه من ضغوط والحد من تأثيراتها عليهم.
فعن طريق هذه الأساليب يعمل الفرد على التخفيف من آثار
الضغوطات التي يصادفها في حياته اليومية وهناك عدد كبير منها وسيتم التطرق فيما
يلي إلى إستراتيجيات التكيف كما وردت في الدراسات السابقة (بلهواري، 2010: 47).
انواع استراتيجيات التصرف عند بيلينج و موس
قد صنفها "بيلينج و موس" (1984) (Billing & Moos) عن ثلاثة أساليب لمواجهة الضغوط النفسية، وهي:
1. أساليب سلوكية
نشطة، وتشمل السلوكيات الظاهرة التي تعكس محاولة التعامل المباشر مع المشكلة أو مصدر
الضغوط النفسية.
2. أساليب معرفية،
وتتضمن ما يقوم به الفرد من مجهود عقلي لتقدير أبعاد مصادر الضغوط النفسية ودرجة
خطورتها ومدتها.
3. أساليب الإحجام
أو الكف، وتعكس محاولة تجنب المشكلة، وعدم التعامل المباشر مع مصادر الضغوط
النفسية. فربما يحاول الفرد هنا الحد من التأثير الانفعالي السيئ الناتج عن الضغوط
النفسية بطريقة غير مباشرة (نقلا عن الشخابنة، 2010: 37).
انواع استراتيجيات التصرف عند هيجنز وإندلر
كما أشار "هيجنز وإندلر" (Higgins & Endler 1995) من وجود ثلاثة أساليب أو عمليات للتعامل مع الضغوط،
وهي:
أ. أسلوب التوجه
الانفعالي: Emotional oriented
ويقصد به ردود الأفعال الانفعالية التي تنتاب الفرد
وتنعكس على أسلوبه عي التعامل مع المشكلة، وتتضمن مشاعر الضيق والتوتر والانزعاج و
الغضب والأسى واليأس.
ب. أسلوب التوجه
نحو التجنب: Avoidance
oriented
ويقصد به محاولة الفرد تجنب المواجهة المباشرة مع
المواقف الضاغطة وأن يكتفي بالانسحاب من الموقف، ويطلق على هذا الأسلوب أيضا أسلوب
الإحجام في التعامل مع المواقف الضاغطة.
ج. أسلوب التوجه
نحو الأداء: Task
oriented
ويقصد به المحاولات السلوكية التي يقوم بها الفرد
للتعامل مباشرة مع المشكلة وبصورة واقعية وعقلانية، ويتضمن ذلك معرفة الأسباب
الحقيقية للمشكلة، والاستفادة من الخبرة في المواقف السابقة، واقتراح البدائل
للتعامل مع المشكلة واختيار أفضلها، ووضع خطة فورية لمواجهة المشكلة.
وقد أشارت الدراسات الإمبريقية إلى أن الأفراد مرتفعي
الإضطرابات الإنفعالية كانوا أكثر ميلا للإعتماد على أسلوب التوجه الإنفعالي كأحد
الإستراتيجيات السلبية في التعامل مع المواقف الضاغطة، أما الأفراد منخفضي
الإضطرابات الإنفعالية كانوا أكثر ميلا للإعتماد على أسلوب التوجه نحو الأداء كأحد
الإستراتيجيات الإيجابية في مواجهة ضغوط الحياة (نقلا عن فايد، 2005: 359).
انواع استراتيجيات التصرف عند حسن مصطفى
بينما صنف "حسن مصطفى" (1994) أساليب
مواجهة الضغوط في المجتمع المصري إلى سبعة أساليب وهي:
1- العمل من خلال الحدث.
2- الالتفات إلى
اتجاهات وأنشطة أخرى.
3- التجنب
والإنكار.
4- طلب المساندة
الاجتماعية.
5- الإلحاح
والاقتحام القهري.
6- العلاقات
الاجتماعية.
7- تنمية الكفاية
الذاتية.
انواع استراتيجيات التصرف عند لطفي عبد الباسط
أما "لطفي عبد الباسط" (1994) صنفها
إلى خمسة فئات وهي:
1- العمليات
السلوكية الموجهة نحو المشكلة.
2- العمليات
السلوكية الموجهة نحو الانفعال.
3- العمليات
المعرفية الموجهة نحو المشكلة.
4- العمليات
المعرفية الموجهة نحو الانفعال.
5- العمليات
المختلفة (سلوكية-معرفية) (نقلا عن الغرير
و أبو أسعد، 2009: 127).
انواع استراتيجيات التصرف عند شعبان علي حسين السيسي
في حين فصل "شعبان علي حسين السيسي" ما
ذكره "لطفي عبد الباسط"؛ أنه يمكن النظر إلى عمليات التحمل من
منظورين:
أولهما: وجهة التعامل (التمركز)، حيث تتمركز عمليات التحمل إما نحو مصدر المشكلة
أو الانفعال المترتب عليها.
ثانيهما: محتوى عملية التحمل، ويشتمل على المستوى السلوكي (Behavioral)، المعرفي (Cognitive)، المختلط (Mixed Content) وبذلك تتضمن عمليات التحمل خمس
فئات وهي:
أ. العمليات السلوكية الموجهة نحو مصدر المشكلة:
تتمثل في عدد من الأنشطة أو الأفعال التي يقوم بها الفرد
للتعامل مع مصدر المشكلة منها:
1- الفعل النشط
(المبادأة):
تتمثل هذه العملية في قيام الفرد بأفعال لمواجهة
المشكلة، مع محاولة مستمرة من جانبه لزيادة الجهد أو تعديله و الإبتعاد عن الأفعال
(الأنشطة) التي قد تصرفه عن التهديد الذي يواجهه.
2- التريث
(الكبح):
تتمثل هذه العملية في محاولة الفرد عدم التسرع أو متابعة
الحدس الأول و إجبار الذات على الانتظار إلى الوقت المناسب. وقد يقضي ذلك استرجاع
الفرد لخبراته السابقة في المواقف المشابهة. وبالرغم من أن هذه الإستراتيجية تبدو
سلبية فإنها تجعل سلوك الشخص موجها نحو التعامل بفعالية مع الموقف الضاغط.
ب. العمليات السلوكية الموجهة نحو الانفعال:
كما تتمثل
في الأنشطة التي يقوم بها الفرد للتخفيف من التوترات الانفعالية المترتبة على
المشكلة وتشتمل على:
1- السلبية:
تبدو هذه العملية في نقص الجهد في التعامل مع الضاغط
والإفراط في ممارسة أنشطة أخرى كالنوم ومشاهدة التلفزيون والتنزه والانشغال بأمور
أخرى بعيدة عن المشكلة، بغرض تخفيف أو إزالة الآثار الانفعالية المترتبة عليها.
2- عزل الذات:
تتضح هذه الاستراتيجية في محاولة الفرد إخفاء ما حدث وما يشعر به
والابتعاد عما يذكره بالمشكلة، بل ويلوم نفسه بأنه سبب ما هو فيه.
3- التنفيس
الانفعالي:
تتمثل هذه العملية في قيام الفرد بأفعال قد لا تكون
مرتبطة بالمشكلة ولا يجيدها أصلا لتفريغ مشاعره. وقد يقتضي ذلك التروي في اختيار
وتنفيذ مثل هذه الأنشطة.
ج. العمليات المعرفية المتمركزة حول المشكلة:
وتتمثل في
الأفكار و الأنشطة الذهنية التي يقوم بها الفرد لدراسة أبعاد المشكلة ومحاولة حلها
وتشتمل على:
1- إعادة التفسير
الإيجابي:
وهي جهد معرفي يسعى خلاله الفرد إلى تحويل الموقف الضاغط
في إطار إيجابي، والوعد بتحسين الأمور، وقد يقتضي ذلك – من الفرد - تغيير أهدافه أو تعديلها. وربما تبدو هذه
العملية موجهة نحو الانفعال إلا أن إعادة التقدير يقود الفرد إلى استرداد أفعال
نشطة توجه نحو مصدر المشكلة.
2- الإنكار(خداع
الذات):
نشاط يسعى خلاله الفرد تجاهل خطورة الموقف، بل و رفض
الاعتراف بما حدث.
وربما تتيح هذه العملية فرصة للحصول على معلومات إضافية
حول الموقف الضاغط، إلا أن إنكار الفرد للواقع قد يخلق مشكلات أخرى يصعب بعدها
التحمل والمواجهة.
د. العمليات المعرفية المتمركزة حول الجوانب الانفعالية:
وتشتمل على العمليات التالية:
1- القبول
(الاستلام):
نشاط يقود الفرد إلى قبول الواقع ومعايشته والاعتراف به،
وربما يوجهه نحو الانشغال بالتفكير في المستقبل. ويلاحظ أن هذه العملية تتضمن
الاعتراف بغياب استراتيجية فعالة لحل الموقف، وعلى الفرد محاولة التوافق مع ما
يحيط بالمشكلة من توترات انفعالية.
2- الانسحاب
المعرفي (العقلي):
تبدو هذه العملية في محاولة الفرد الاستغراق في أحلام
اليقظة والتفكير في أشياء وموضوعات بعيدة عن المشكلة. وبرغم أن الانسحاب عن هدف ما
يعد استجابة عالية التوافق –أحيانا- إلا
أنها ربما تعوق التحمل المتوافق في حالات أخرى.
3- التفكير
الايجابي:
استراتيجية تتصف بانشغال الفرد بما يمكن أن ينتهي إليه
الموقف إذا ما قام بعمل ما، وتمنى التغيير وتحسن الموقف وزوال المشكلة وما تسببه
من توترات.
ه. العمليات المختلطة (سلوكية - معرفية):
وتشمل هذه الفئة عمليتين أساسيتين هما:
1- البحث عن
المعلومات والدعم الاجتماعي:
تتمثل هذه الاستراتيجية في سعي الفرد الحصول على المعلومات
بغرض النصيحة والمساعدة والفهم الجيد للموقف، ويعد ذلك تحملا موجها نحو المشكلة.
وفي المقابل قد يسعى إلى التأييد والدعم الأخلاقي أو التعاطف ويعد ذلك مظهرا
للتحمل الموجه نحو الانفعال.
2- التحول إلى
الدين:
تتضح هذه الاستراتيجية في إكثار الفرد من الدعاء وممارسة
العبادات وحضور الندوات الدينية، حيث يعد الرجوع إلى الدين مصدر الدعم الروحي
(الانفعالي) أو سلوكا وعملا لتجاوز الموقف الضاغط (السيسي، 2002: 367- 370).
انواع استراتيجيات التصرف عند لازاروس وفولكمان
تصنيف "لازاروس وفولكمان" (Folkman & Lazarus): يعتبران الإدراك المحدد الأساسي والوحيد لمستوى تأثير الأحداث
الحياتية على الفرد نفسيا و صحيا.
ولقد حدد الباحثان طريقتان
للتعامل مع الأزمات والضواغط:
1- إستراتيجيات
التعامل المركزة حول المشكل: تتضمن هذه الطريقة محاولات الفرد للتعامل مع مصدر الأزمة، أنها نشاطات
سلوكية ومعرفية يلجأ إليها هذا الأخير للتخلص من الموقف المهدد أو اختزاله.
2- إستراتيجيات
التعامل المركزة حول الانفعال: وتتضمن هذه الطريقة المحاولات التي يقوم بها الفرد للتخلص من حالة الضيق
الانفعالي المرتبطة بالموقف الضاغط أو على الأقل التخفيف منها (نقلا عن سماني،
2012: 42).
رغم اختلاف التصنيفات المقدمة سابقا لكن يبقى استعمالها
يستهدف شيء واحد و هو كيفية التعامل مع الموقف الضاغط. وعليه بعد الاطلاع على
أنواع استراتيجيات التصرف عند بعض المفكرين يمكن تصنيف استراتيجيات التصرف على
النحو التالي وذلك تبعا لنموذج "إندلر و باركر" (Endler
& Parker) :
-
إستراتيجيات التصرف المتمركزة نحو المشكل.
-
إستراتيجيات التصرف المتمركزة نحو الانفعال.
-
إستراتيجيات التصرف المتمركزة نحو التجنب؛ حيث يعتبر
التجنب إستراتيجية موجهة نحو الفرد والمهمة معا. فنستطيع تجنب وضعية ضاغطة عندما
نذهب لزيارة أو رؤية أفراد آخرين (نشاط خاص بالدعم الاجتماعي)، كما يمكن استبدالها
بأوقات (التسلية) ومثال على ذلك مشاهدة التلفاز بدلا من الدراسة. وعليه فالتجنب
يضم (الدعم الاجتماعي والتسلية) (Endler & Parker, 1998: 9-10).
المرجع : تجدونه مذكور في نسخة PDF
روابط تحميل : انواع استراتيجيات التصرف pdf
مواضيع ذات صلة بإستراتيجيات التصرف
- مفهوم إستراتيجيات التصرف PDF
- العوامل المؤثرة في إستراتيجيات التصرف PDF