العلاج السلوكي المعرفي PDF
بحث جاهز و كامل
إعداد الطالبة
شاوي إيمان
بحث كامل - العلاج السلوكي المعرفي - PDF |
خطة البحث
- - مقدمة
- - نشأة العلاج السلوكي المعرفي
- - تعريف علاج السلوكي المعرفي
- - الطرق و الاساليب الفنية الخاصة بالعلاج السلوكي المعرفي
- - خصائص العلاج السلوكي المعرفي
- - دور الاخصائي في العلاج المعرفي السلوكي
- - برنامج الارشاد السلوكي المعرفي لاضطرابات القلق لدى الاطفال
مقدمة :
تُعتبر المدرسة المعرفية السلوكية من المدارس الحديثة في مجال علم النفس بصفة
عامة، وفي مجال العلاج النفسي بصفة خاصة حيث بدأ الاهتمام بالاتجاه المعرفي
السلوكي مع بداية النصف الأخير من القرن العشرين، ولم يكن ذلك الاهتمام وليد
المصادفة ولكنه كان بمثابة تصديق لفكرة أن الناس لا يضطربون بسبب الأحداث ولكن
بسبب ما يرتبط بهذه الأحداث من أفكار.
ولقد تنبه علماء المسلمين للدور الذي يلعبه التفكير في توجيه سلوك الإنسان وفي
سعادته وفي شقائه، وقد اتصفت آراؤهم في هذا الموضوع بالفهم المتمكن لطبيعة النفس
البشرية، والعوامل التي تتأثر بها وتؤثر فيها، وقد سبقوا بذلك العلماء المحدثين في
إبراز أهمية العوامل المعرفية في توجيه استجابات الفرد للظروف المحيطة به. فقد
أوضح "ابن القيم" قدرة الأفكار، إذا لم يتم تغييرها، على التحول إلى دوافع ثم إلى سلوك حتى تصبح
عادة يحتاج التخلص منها إلى جهد كبير، وقد أشار "الغزالي" إلى أن بلوغ
الأخلاق الجميلة يتطلب أولاً تغيير أفكار الفرد عن نفسه، ثم القيام بالممارسة
العملية للأخلاق المراد اكتسابها حتى تصبح عادة، ولم يخلُ التراث الإسلامي أيضاً
من الإشارات الواضحة لأثر التفكير.
ليس فقط في توجيه السلوك ولكن في الحالة الصحية للناس، مع بداية النصف الأخير من القرن العشرين بدأ الاهتمام الفعلي بالجوانب
المعرفية ودورها في الاضطرابات وفي العلاج النفسي، فقد نشأ أسلوب العلاج المعرفي
ضمن حدود العلاج السلوكي، وكان نشوء هذا الأسلوب نتيجة التذمر وعدم الرضا الذي ساد
بين بعض العاملين من خارج أصحاب المدرسة السلوكية، وقد بُني هذا التذمر والنقد
للمدرسة السلوكية وتقنياتها على أساس أنها مدرسة ميكانيكية مادية، وبأنها لا تأخذ
الحياة النفسية والعقلية للفرد بعين الاعتبار،لا في فرضياتها ولا في تطبيقاتها
العملية العلاجية، فجاء التطور الجديد بتوجه الاهتمام إلى ما يحمله الإنسان في
ذهنه من أفكار، وما يتوجه به من مواقف نحو المحيط والأشياء ، وما يستجيب به من
مسالك وعواطف، وضرورة أخذ هذا كله بين الاعتبار في العملية العلاجية.
ليس فقط في توجيه السلوك ولكن في الحالة الصحية للناس،
فالعلاج المعرفي السلوكي عبارة عن مظلة تنطوي على العديد من أنواع العلاج
التي تتشابه في جوهرها وتختلف في مدى تأكيدها على أنواع معينة من الفنيات. وعلى
الرغم من أنه من الممكن رصد أكثر من عشرين نوعاً من هذه الأنواع إلا أن أشهرها ما
يأتي:
1- التصورات الشخصية لكيلي Kelly.
2- العلاج العقلاني الانفعالي لإليس Ellis.
3- العلاج المعرفي لبيك Beck.
4- أسلوب حل المشكلات عند جولد فريد وجولد فريد Goldfred & Goldfred.
5- تعديل السلوك المعرفي عند ميكنباوم Meichenbaum
1- التصورات الشخصية لكيلي Kelly.
2- العلاج العقلاني الانفعالي لإليس Ellis.
3- العلاج المعرفي لبيك Beck.
4- أسلوب حل المشكلات عند جولد فريد وجولد فريد Goldfred & Goldfred.
5- تعديل السلوك المعرفي عند ميكنباوم Meichenbaum
1- نشأه العلاج المعرفي السلوكى :
يعتبر دونالد هربربت هو مؤسس العلاج المعرفي السلوكى
.الذي يعرفه فريمان بأنه أحد أنواع العلاج السلوكى الذي يهدف لتصحيح المفاهيم
الخاصه بالسلوك اللاتوائمى فهناك اتجاهين أساسيين في علم النفس هما الاتجاه المعرفي
والاتجاه السلوكى ومن خلالهما بدأت الأفكار المعرفيه والسلوكيه الأول يهتم
بالجوانب المعرفية والأخر يركز علي الجوانب السلوكي.
يعتمد اطاره النظري على الإسهامات التي قدمها كل من
ألبرت أليس في العلاج العقلانى الانفعالي وطريقه ميكنيبوم في ارشاد الذات في
التعديل السلوكى.
2 - تعريف العلاج السُّلوكي المعرفي :
2 - تعريف العلاج السُّلوكي المعرفي :
هو أحد طرق العلاج النفسي الذي يستعمل في الكثير من الأمراض النفسية مثل
الكآبة والقلق وتعكر المزاج الثنائي القطب وحالات نفسية اخرى ويستند على مساعدة
المريض في إدراك وتفسير طريقة تفكيره السلبية؛ بهدف تغيرها إلى أفكار أو قناعات
إيجابية أكثر واقعية، ويستعمل هذا النوع من العلاج بصورة متزامنة مع الأدوية
المستعملة لعلاج الكآبة.
أحد أهم أعراض مرض الكآبة هو التفكير السلبي ونقد الذات وعدم الإيمان بالقدرات
الشخصية وعدم الإيمان باحتمالية التحسن والشعور بأن وجود الشخص أو عدمه لن يغير من
الأمور شيئا وهنا تكمن الفكرة الأساسية في هذا النوع من العلاج؛ حيث يتم بصورة
تدريجية على هيئة جلسات تكون فردية أحيانا وجماعية في أحيان أخرى، تقوم على إقناع
المريض أن ما يشعر به من إحباط وسوداوية ما هو إلا أعراض لمرض لا يختلف عن أي مرض
آخر، فعندما يصاب الشخص بأي التهاب على سبيل المثال فإن هناك جراثيم معينة تسبب
هذا الالتهاب والذي ينتج عنه أعراض مختلفة مثل الحمى فعلى نفس المنوال توجد
للأمراض النفسية أسبابًا معينة، ومن أهمها التخلخل في نسبة الناقلات العصبية مثل
السيروتونين في الدماغ وهذا التخلخل يؤدي إلى ظهور أعراض مثل:
(الخمول، وعدم الثقة بالنفس)، فهذه الأعراض إذن هي أعراض مؤقتة لمرض معين له أسباب وعلاج، وليست طباع متأصلة في شخصية الإنسان.
(الخمول، وعدم الثقة بالنفس)، فهذه الأعراض إذن هي أعراض مؤقتة لمرض معين له أسباب وعلاج، وليست طباع متأصلة في شخصية الإنسان.
3- الطرق و الاساليب الفنية:
أولا: طريقة التقويم السلوكي المعرفي
من المعتاد في العمل مع حالات الاضطرابات النفسية و
العقلية أن يستخدم أحد أسلوبين لتقدير المشكلات ذلك باستخدام الاختبارات النفسية
وفي الأسلوب الأول تجرى المقارنة بين مجموعة مرضية و مجموعة أخرى ليس لديها
اضطرابات أما في الأسلوب الثاني فان نتائج الاختبارات ترجع الى مجموعة معيارية و
تبحث عن اضطرابات معينة. و لوجود عيوب في كلا الاسلوبين فان الارشاد او العلاج
السلوكي المعرفي يتبنى أسلوبا يعرف بالطريقة الوظيفية المعرفية و التي نتحدث
عنها باختصار فيمايلي
أ- الطريقة
الوظيفية المعرفية للتقدير السلوكي المعرفي:
يشمل التحليل الوظيفي للسلوك على تمحيص تفصيلى
للمقدمات و النتائج البيئية (المثيرات و المعززات ) في علاقتها بالاستجابات و
يتطلب ذلك تحديدا دقيقا لفئة السلوك و معرفة لتكرار الاستجابات في الموافق
المختلفة و ترجيع او ضبط للأحداث البيئية لإظهار العلاقات السببية و
يركز التحليل المعرفي الوظيفي على الدور الذي تقوم به الجوانب المعرفية بالنسبة
لمخزون السلوك و يحتاج المرشد ان ينخرط في الواجب او المهمة حتى يستكشف العوامل
التي تؤذي الى ضعف الأداء لدى المسترشد و يشمل تحليل المهام على تجزئة الواجب الى
مكوناته او الى استراتيجيات معرفية مطلوبة للقيام به بدءا بتفهم طبيعة المهمة او
التعليمات.
ب-التطبيق الاكلينيكي لطريقة التقدير السلوكي
المعرفي:
1- ماهي الجوانب التي يخفق المسترشد في ان يقولها
لنفسه و التي اذا وجدت فانها تساعد على الأداء الملائم و الى السلوك التكيفي.
2-ماهو محتوى المعارف الذي يشوش على السلوك التكيفي.
وهناك عدة وسائل للإجابة على هذين السؤالين منها
1-المقابلة الاكلينيكية
2-الاختبارات السلوكية
تبدأ المقابلة الاكلنيكية الأولى باستكشاف للدرجة و
الاستمرارية الخاصة بمشكلة المسترشد على النحو الذي يعرضها به المسترشد نفسه و
كذلك التعرف على توقعات المسترشد من العلاج و يمكن الاستفادة في هذه الجوانب من
بعض النماذج المتاحة مثل نموذج بيترسون الذي يشمل على التحليل الموقفى للسلوك كذلك
فان المرشد او المعالج يطلب من المسترشد ان يتخيل المواقف التي تشتمل على مشكلة او
مشكلات شخصية و ان يقضى بأفكاره و تخيلاته و سلوكياته قبل و اثناء وبعد
هذه الأحداث (المشكلات) ثم ان المرشد يستكشف وجود أفكار و مشاعر مشابهة لما أظهره
المسترشد في مواقف او مراحل مبكرة من حياة المسترشد و قد يطلب اليه ان ينظر فيها
خلال الأسبوع القادم .
فالتقدير المعرفي الوظيفي يجعل المسترشد يدرك ان
جانبا من مشكلته ينتج عن التعبيرات اذا أراد ان يفعل ذلك وربما يكون المسترشد غير
واع بما يقوله لنفسه و يرجع ذلك الى ان التوقعات و التخيلات تصبح تلقائية بحكم
العادة و قد تبدو للفرد انها جوانب لا ارادية شأنها في ذلك شأن الأشياء التي تكرر
تعلمها بشكل زائد.
اما في الاختيارات النفسية يشترك المسترشد في سلوكيات
تشتمل على مشكلة سواء في المختبر او في موقف حياة و يتبع ذلك استكشاف الأفكار و
المشاعر خلال هذه الخبرة ومن امثلة الاختبارات المستخدمة اختبارات تفهم
الموضوع T.A.T
و لكنها مرتبطة ومشاعر المسترشد كذلك تستخدم
مجموعة من الاختبارات النفسية
التي تقيس العمليات المعرفية مثل اختبارات
الابتكارية و حل المشكلات كما تجري مثل هذه الاختبارات في صورة جمعية.
ثانيا :ادخال العوامل المعرفية في أساليب العلاج السلوكي
وتشمل هذه العوامل على ثلاثة وهي
1-أشرط التخلص من القلق.
2-التخلص المنتظم من الحساسية
3- النمذجة (استخدام النماذج)
فيما يتعلق بالأسلوب السلوكي للتحرر من القلق فان
استبعاد مثير منفر يرتبط مع ادخال كلمة مثل "هدوء او اهدأ" ومن هنا فانه
يمكن أن نخفض القلق اذا جعلنا المسترشد يقول لنفسه او ينصح نفسه بأن يكون
"هادئا" وقد أجرى ميكينبوم تجربة لإزالة الخوف المرضى "
فوبيا" من الثعابين. حيث استخدام صدمات كهربية وقد درب أفراد
البحث على النطق باسم الشئ الذي يخافون منه (الثعبان) يعقبها تفكير مرتبط بالخوف
مثلا ان مشكلة قبيح لا أستطيع أن أنظر اليه وعند النطق بهذه الكلمات
فان الصدمة تظهر ثم ينطق أفراد البحث بعبارات
المواجهة او التعامل مثل " أهدأ أو أسترخي يمكن أن ألمسه" يعقبها
استبعاد الصدمة.
اما أسلوب التخلص المنظم من الحساسية فيرى
وولبه أن هذه الطريقة تزيل الخوف لان الخوف لا يتوافق مع الاسترخاء و
هذا التفسير القائم على الاشراط المضاد قد ثارت حوله بعض التساؤلات و قد تبين من
متابعة الجلسات العلاجية التي قام بهاو ولبه مع حالاته ان هناك جوانب معرفية تدخل
في العلاج.
ويمكن تعديل هذا الأسلوب التدريجي للتخلص من الحساسية
باستخدام الجوانب المعرفية بشكل صريح مثل الجانب الخاص بأسلوب الاسترخاء في هذه
العلمية يمكن اختصاره و تسهيله بأن يجعل المسترشد يتبنى مجموعة عقلية للاسترخاء عن
طريق التعليمات الذاتية كما يمكن تبسيط الجزء التخيلي بأن نجعل المسترشد يرى نفسه
وهو يتعامل مع القلق عن طريق تخيل المنظر و التنفس ببطء و عمق و الاسترخاء
بالتعليمات الذاتية و في هذه الحالة فان الخبرة المولدة للقلق تصبح مؤشرا للمواجهة
و للأداء رغم وجود القلق و بذلك ينظر المسترشد للقلق على انه ميسر بدلا
من كونه معطلا انه إشارة الى سلوك المواجهة و التعامل كما تشير لذلك تجارب
ميكينبوم وزملائه.
اما أسلوب النمذجة فقد أكد باندورا على انه في هذا
الأسلوب يحول المشاهدة (المتعلم) المعلومات التي يحصل عليها من النموذج الى تخيلات
معرفية ادراكية ضمنية و الى استجابات لفظية متكررة تستخدم فيما بعد كمؤشرات للسلوك
الظاهر ومثل هذه الاستجابات هي بشكل أساسي تعليمات ذاتية و يمكن للنمذجة الصريحة
لهذه الاستجابات ان تيسر تغير السلوك و يمكن للنماذج ان يفكروا بصوت عال اثناء
أدائهم للسلوك المنمذج و يشمل ذلك اظهار سلوك التمكن و كذلك سلوكيات التعامل مثل
مواجهة الشكوك الذاتية عقب النجاح و قد أظهرت بحوث ميكينبوم و اخرون ان الطريقة
اكثر فاعلية عن أسلوب النمذجة العادية
ثالثا :طريقة التدريب على التحصين ضد الضغوط
هذه الطريقة تشبه عملية التحصين البيولوجي ضد الامراض
العامة وهي تقوم على أساس مقاومة الانضغاط (القلق) عن طريق برنامج يعلم المسترشد
كيف يواجه او يتعامل مع مواقف متدرجة للانضغاط وهذا الأسلوب متعدد الأوجه نظرا لما
يحتاجه من مرونة في مواجهة المواقف المتنوعة للضغوط و كذلك لوجود فروق فردية و
ثقافية و أيضا لتنوع أساليب الواجهة
وتتضمن طريقة التدريب على التحصين ضد الضغوط على ثلاث
مراحل هي :
1- مرحلة التعليم
2-مرحلة التكرار
3-مرحلة التدريب التطبيقي
في المرحلة التعلم يزود المسترشد بإطار تصورى لفهم
طبيعة ردود الفعل الصادرة عنه تجاه الضغوط ويكون ذلك بأسلوب بسيط ويكون الهدف من
تحديد هذا الاطار هو مساعدة المسترشد على ان ينظر للمشكلة بشكل عقلي او منطقي.
وان يتعاون مع الارشاد المناسب. وعلى سبيل المثال
فانه عند دراسة حالة احد المسترشدين يعاني من مخاوف (فوبيا) متعددة وبعد مقابلة
تقويمية اعد اطار خارجي بالقلق لدى هذا المسترشد على انه يشتمل على عنصرين أساسيين
1-استثارة فيزيولوجية عالية مثل ضربات القلب سرعة
التنفس و عرق اليدين و غيرها من الاعراض التي يخبرنا بها المسترشد.
2-مجموعة الأفكار الهروبية المولدة للقلق كما يدل
عليها استياء المسترشد و الإحساس بانعدامه الحيلة و أفكار الألم و الرغبة في
الهروب.
وعندما يعرف المسترشد تلك العبارات التي يقولها لنفسه
اثناء استشارة الفلف قد أدت الى سلوك التجنب الانفعالي-وان العلاج او الارشاد
سيتجه الى
1-مساعدة المسترشد على ضبط الاستشارة الفيزيولوجية
2-تغيير العبارات الذاتية التي تمت تحت ظروف
الانضغاط.
اما مرحلة التكرار فقد قام المرشد بتزوير المسترشد
بأساليب المواجهة و التي تشتمل على إجراءات مباشرة ووسائل مواجهة معرفية يستخدمها
في كل مرحلة من المراحل الأربع.
وتشمل الإجراءات المباشرة على الحصول على معلومات حول
الأشياء المخيفة المعرفية فتشتمل على مساعدة المسترشد ان تصبح واعيا بالعبارات
السلبية القاهرة للذات و استخدامها كإشارات على تكوين عبارات ذاتية غير
مناسبة للمواجهة وفيها امثلة لكل مرحلة من المراحل الأربع السابقة.
1-تستطيع ان تعد خطة للتعامل مع الضغط (الخوف)
2-استرخى خذ نفسا عميقا
3-عندما يأتي الخوف توقف
4-لقد نجحنا
وفي مرحلة التدريب التطبيقي يصبح المسترشد ماهرا في
أساليب المواجهة كان المعالج يعرض له في المختبر سلسلة من المهددة للانا و المهددة
بالألم بما في ذلك وجود صدمات كهربية غير متوقعة كما قام المرشد بنمذجه استخدام
مهارات المواجهة. كذلك فقد كان التدريب في صور متعددة حيث اشتمل على مجموعة من
الأساليب العلاجية و التي تشتمل على التدريب على الكلام و المنافسة و النمذجة و
تعليمات للذات و عملية تكرار السلوك و كذلك التعزيز.
رابعا: أساليب إعادة البنية المعرفية
هناك مجموعة من الطرق او الأساليب العلاجية توضع تحت
مسميات العلاج بإعادة البنية المعرفية او العلاج بالدلالات اللفظية . و تهتم هذه
الطريقة بتعديل تفكير المسترشد و استدلالاته و افتراضاته.و الاتجاهات التي تقف
وراء الجوانب المعرفية لديه.
وينظر في هذه الحالات الى المرض العقلي على انه
اختلال في التفكير يتضمن عمليات تفكير محرفة تؤذي الى رؤية محرفة للعالم و الى
انفعالات غير سارة و صعوبات و مشكلات سلوكية.و تمثل هذه الطرق او الأساليب ما يعرف
باسم العلاج الموجه بالاستبصار و في الواقع فان هذه المجموعة الواسعة من الطرق لا
تمثل طريقة او نظرية واحدة للعلاج و انما علاجات مختلفة ورغم كونها تهتم بالجوانب
المعرفية لدى المسترشد فان المعالجين يتصورون هذه الجوانب المعرفية للمسترشدين
بطرق تختلف من معالج لأخر مما يؤذي الى أساليب علاجية متنوعة.
3- خصائص العلاج المعرفي السلوكي:
- الارتكاز على نموذج معرفي للاستجابات الانفعالية:
فكرة العلاج المعرفي السلوكي هي "أن أفكارنا هي السبب وراء مشاعرنا وسلوكياتنا وليس
الأشياء السطحية أو الخارجية كالناس أو المواقف أو الأحداث"، ونفع هذه الفكرة هو أننا نستطيع أن نغير طريقة تفكيرنا
لنشعر ونتصرف بشكل أفضل حتى وان لم تتغير المواقف.
- العلاج المعرفي السلوكي هو علاج مختصر ومحدد بوقت:
يعتبر العلاج المعرفي السلوكي واحد من أهم طرق العلاج الفعالة التي تأتي بنتائج سريعة،متوسط جلسات العلاج المعرفي السلوكي هو 16 جلسة في جميع أشكال العلاج أو حتى في جميع الاضطرابات التي يقوم بعلاجها وهو يخلف هنا عن العلاج بالتحليل النفسي الذي يستلزم سنوات وما يجعل العلاج المعرفي السلوكي موجزا ومختصرا هو طبيعته التثقيفية التي تجعل عملائه وكأنهم في عمل مستمر حتى بعيدا عن مراكز العلاج، ثم أن هناك نقطة معينة ينتهي عندها العلاج و هذه النهاية يقررها كل من العميل و المعالج على حد سواء بمعنى أن العلاج المعرفي السلوكي ليس مفتوحا أو بلا نهاية و نحن في بداية العلاج نشرح للعميل هذه النقطة جيدا ونفهمه أن العلاج محدد الوقت.- قيام علاقة علاجية ناجحة هو أمر هام في نجاح العلاج ولكنه ليس كل ما في الأمر:
بعض أشكال العلاج الأخرى ترى أن العنصر الأساسي في نجاحها هو بناء علاقة إيجابية بين العميل والمعالج ويعترف العلاج السلوكي المعرفي بأهمية هذه النقطة ولكنها ليست وحدها كافية. فالعلاج المعرفي السلوكي يرى أن التغيرات التي تحدث للعميل تحدث لأنه قد تعلم كيف يفكر بشكل مختلف فيركز المعالج على تعليم مهارة "إعانة واستشارة النفس".- العلاج المعرفي السلوكي هو جهد متعاون بين العميل والمعالج:
يسعى العلاج المعرفي السلوكي لتعليم المريض كيف يبني حياته ويحدد أهدافه ومن ثم يساعده على تحقيق هذه الأهداف ودور المعالج هو الاستماع والتعليم والتشجيع بينما دور العميل هو التركيز فيما يسمع وأن يتعلم ويوظف ما تعلمه.- للعلاج المعرفي السلوكي ملامح فلسفية:
لا تشدد معظم أفرع العلاج السلوكي المعرفي على الوصول للرصانة أو الانسجام العقلي التام، فلا يخبرنا العلاج السلوكي المعرفي بما يتوجب علينا من أحاسيس وإن كانت الغالبية العظمى تقصد العلاج المعرفي السلوكي بهدف أن تتبدل مشاعرهم التي يشعرون بها والتي هي في الغالب مشاعر مؤلمة وغير سارة.أما الأفرع العلاجية التي تهتم برصانة السلوك والانسجام العقلي التام فهي تشدد على تعلم أهمية المشاعر, ففي أسوأ الأحوال فعليك أن تتمالك رباطة جأشك وأن تهدأ إن واجهك موقف غير مرغوب وتشدد هذه العلاجات على حقيقة مفادها أننا نقابل الكثير من المواقف غير المرغوبة والمشاكل وإن تركنا أنفسنا نغضب فنحن هنا نكون بصدد مشكلتين المشكلة الأولى هي مشكلة الموقف غير المرغوب فيه والمشكلة الثانية هي مشكلة غضبنا.
معظمنا يريد أن يواجه عدد أقل من المشاكل قدر الإمكان لذا فإن تعلمنا كيف نهدئ من أنفسنا بشكل أفضل
كلما واجهتنا المشكلات فنحن ليس فقط نشعر بارتياح ولكنا نضع أنفسنا في حالة تمكننا من توظيف طاقتنا
وذكائنا ومعارفنا في حل المشكلة.
- العلاج المعرفي السلوكي يستخدم المنهج السقراطي
يسعى العلاج المعرفي السلوكي لأن يفهم العملاء بشكل جيد جدا ما يقلقهم وكثيرا ما يكون هو محور استفساراتهم وتكثر أسئلتهم حوله مثل: "كيف أعرف على وجه الحقيقة إذا كان هؤلاء الناس يضحكون عليّ أم يضحكون على شخص آخر".- العلاج المعرفي السلوكي هو علاج توجيهي منظم:
هناك هدف محدد ومسبق لكل جلسه علاجيه ولكل مفهوم يتم تعليمه في كل جلسه وينصب تركيز العلاج المعرفي السلوكي على "أهداف" العميل وما يريده هو لا أن نصنع لهم أهدافا أو نملي عليهم ما يريدون بل نحن موجهون نوضح للعميل كيف يشعر ويتصرف بالطرق التي توصله لمبتغاه... نحن لا نقول للعميل ماذا يفعل بل كيف يفعل.- العلاج المعرفي السلوكي يعتمد على نموذج تعليمي:
يقوم العلاج المعرفي السلوكي على افتراض علمي داعم يقول أن "مشاعرنا وتصرفاتنا متعلمة" ويعمل العلاج السلوكي المعرفي على هذا الافتراض فيساعد العميل على أن يتجاهل ردود الأفعال غير المرغوبة وأن يتعلم بدلا منها أفعال أخرى جديدة مرغوب فيها ، وأهمية التعلم في العلاج السلوكي هو أن نتائجه طويلة الأمد فإذا عرفنا لماذا وكيف يتحسن أداؤنا فسوف نستمر في عمل ما يجعلنا نؤدي بشكل أفضل ، فالعلاج المعرفي السلوكي ليس مجرد كلام فنحن نستطيع أن نتحدث مع أي شخص.- تعتمد نظرية العلاج المعرفي السلوكي وتقنياته على المنهج الاستقرائي:
من الأساسيات التي يعتمد عليها العلاج العقلاني "الواقع الحالي" فنحن عندما نغضب بسبب أشياء ما ففي واقع الأمر هذه الأشياء ليست ما يغضبنا ولكننا نغضب لأنها خالفت توقعاتنا، والمنهج الاستقرائي يحثنا على رؤية أفكارنا بشكل آخر فيدعونا لرؤيتها كـ"افتراضات" قابله للنقاش والتجريب وإذا توصلنا إلى أن هذه الافتراضات(الأفكار)غير صحيحة -ودائما ما نصل لهذا القناعة بعد استسقائنا لمعلومات جديدة– فعندها نصبح قادرين على تغييرها ورؤيتها كما هي بالفعل وحينئذ سنكون قد وضعنا قدمنا علىالدرب الصحيح.
- الواجب المنزلي (أو البيتي) أساس من أساسيات العلاج المعرفي السلوكي
لكي نحقق هدف علاجي في العلاج المعرفي السلوكي فعلينا أن نتمرن ونمارس التقنيات التي تعلمناها لساعات في الأسبوع تكون مخصصة لهذا الهدف فيحث العلاج المعرفي السلوكي عملائه بأن يجعلوا من هذه الأمور واجبا منزليا يقومون به.4- دور الأخصائي في العلاج المعرفي السلوكي :
يؤدي أخصائي العلاج المعرفي السلوكي عددا من الأدوار
عندما يعالج الأطفال و المراهقين ، فهو يعمل كمرشد ، ومشخص ،ومعلم،فعليه أن يطبق
أساليب العلاج المعرفي السلوكي في العلاج ، وأن يركز على عمليات الأفكار التي
يعتقد أنها وسيط للقلق المرتبطة بالسلوك ، وأفكار الطفل ،وإعتقاداته
واتجاهاته،والتعبير الذي هو مصدر رئيسي لمشكلة القلق .(Drobes&Straun,1993,789)
فدوره كمرشد في مساعدة الطفل على تنمية مهارات
التفكير بشكل مستقل،والتعاون معه في محاولة لحل مشكلته ،بتوليد الأفكار ،وتزويده بالإقتراحات
و إعطاءه فرصة مناسبة لاختيار هذه الأفكار دون إخباره ماذا يفعل ،وإيجاد الفرص
المناسبة لتدريبه .
وكمشخص حيث يجمع المعلومات عن الطفل من مصادر متعددة
عن طريق الطفل و الوالدين و المدرسين حيث يدمج المعلومات التي حصل
عليها في تحديد طبيعة الإضطراب وفي تخطيط التدخل المناسب للطفل.
وكمعلم حيث يعني بالتدريب على المهارات وينصب اهتمامه
على فهم إدراك الطفل. فيعلم الطفل التشويه المعرفي ومدى تأثيره على سلوكه ،
وتعليمه كيف يحل نماذج التفكير المشوهة أو الأفكار المحرفة ،ويضع
مكانها نماذج تكيفية ، فهو يحاول تعليم الطفل التفكير الصحيح (Eisen&Kearney,1995,145)
و من خلال العرض السابق لمفهوم الإرشاد و البرنامج
المعرفي السلوكي لاضطرابات القلق لدى الأطفال، يمكن استخلاص وجهة
نظرعامة للاسترشاد بها عند إعداد برامج الإرشاد المعرفي السلوكي
للأطفال القلقين على الوجه التالي :
1- إن الإرشاد المعرفي السلوكي المستخدم بتعامل مع أفكار
و مشاعر وسلوك الطفل ، ويجمع ما بين بعض الفنيات المعرفية و السلوكية .
2- يقدم البرنامج المعرفي السلوكي المفاهيم و الفنيات
المعرفية في الجلسات الأولى ،و التي يتم تطبيقها في الجلسات المتبقية باستخدام
فنيات سلوكية
3- يهتم البرنامج بالعلاقات و التفاعلات ما بين المرشد و
الأطفال ،والأطفال بعضهم البعض ، والتي يعتمد عليها نجاح البرنامج ويخصص الجلسات
الأولى من البرنامج لذلك .
4- يستخدم البرنامج المعرفي السلوكي الإرشاد الجماعي و
الفردي للأطفال ،والذي يخدم أهداف إقامة واستمرار العلاقة بين المرشد و الأطفال
،وهدف البرنامج نفسه .
5- يتعاون في هذا البرنامج المرشد و الأطفال ،حيث
يتحملون جزء من المسؤولية من خلال قيامهم بأداء الواجبات المنزلية و متابعة تطبيق
المهارات المطلوبة بعد الجلسة .
6- يقوم المرشد في البرنامج المعرفي السلوكي بدور مهم ،
فهو مرشد يساعد الطفل على تنمية بعض مهارات حل المشكلة بشكل مستقل ، وكشخص يجمع
معلومات متنوعة من مصادر متعددة عن الطفل ،كمعلم يدرب الطفل على العديد من
المهارات التي يتضمنها البرنامج
7- يتكون البرنامج من ست عشر جلسة يتم تقسيمها إلى جلسات
اكتساب مهارات وعددها ثماني جلسات،وجلسات تطبيق المهارات وعددها ثماني جلسات ،
تعقد أسبوعيا بواقع (60-80)دقيقة، ويتخللها أربع جلسات منفصلة للوالدين ،إلا أنه
يمكن أن نزيد الجلسات عن ذلك خاصة في الجزء الثاني من البرنامج حسب الحاجة .
(أسماء عبد الله العطية،2011،71-73 )
5- برنامج الإرشاد السلوكي المعرفي لاضطرابات القلق لدى الأطفال :
يعتمد
العلاج المعرفي السلوكي للأطفال كما هو الحال مع الكبار على افتراض مؤداه أن
السلوك تكيفي يمكن تغييره ، وأن هناك تفاعلا بين أفكار الفرد ومشاعره و سلوكه
،فالتوجه الاساسي في هذا العلاج يتجه نحو فهم طبيعة و نمو الانماط السلوكية للفرد
و المصاحبة لها في النواحي المعرفية ،وهي مجموعة من المعارف و المعتقدات و
الاستراتيجيات التي توظف المعلومات بطريقة تكيفية .(ابراهيم علي ابراهيم،1997،308)
.
وقد قدم كيندال kendall(1985-1991)
الفروق بين والقصور المعرفي Cognitive
Efficeincies و الذي يرجع إلى غياب
التفكير ،فالأطفال مع القصور المعرفي ينقصهم تفسير المعلومات في المواقف التي يكون
بها التفكير مقيدا ولابد من تنمية أسلوب حل المشكلة لديهم ، التحريف المعرفي Congnitive Distortions أو التشويه المعرفي
وهو دليل على أن الأطفال يفسرون المعلومات ولكن في نمط متحيز أو مختل،والذي يظهر
في سوء الفهم و إدراك الموقف و البيئة بطريقة خاطئة ،و الرؤية القاسية و الناقدة
للذات ،لذا يرتبط القلق و الإكتئاب لدى هؤلاء الأطفال ،ومن هنا يجب تحديد الأفكار
الخاطئة و تعديلها (أسماء عبد الله العطية،2011،61)
وقد نال العلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات القلق في
مرحلة الطفولة تدعيما تجريبيا، لأنه خاطب التفكير و المشاعر و السلوك المرتبطة
بالقلق ،ودمج مابين الأساليب المعرفية و السلوكية ،لتحقيق الهدف النهائي المتمثل
في أن يطور الطفل أطر التعامل مع مواقف القلق بطريقة سهلة الضبط و التحكم ،فالعلاج
هنا يركز على مساعدة الطفل لتنمية مهارات تفكير خاصة ويطبقها عند مواجهة مثيرات
الخوف أو القلق ،حيث يتم مساعدة الطفل على الوعي بأنماط التفكير السالبة التي تعيق
أداءه،وأخيرا تعلم المهارات المعرفية و السلوكية (أسماء عبد الله العطية،2011،62)
وهنا يجب أن يكون الطفل المشارك في هذا العلاج مدركا
لمخاوفه وقلقه ،و التوقعات المختلفة للخوف (ماذا يفعل عندما يشعر بالخوف
؟)،العناصر المعرفية (ماذا يعتقد أويقول لنفسه في هذه الحالة ؟ و العناصر النفسية
(كيف يتأثر الجسم عندما يشعر بالخوف ؟) ، وأن تكون لديه حصيلة لفظية لتعديل
تصريحات الذات السالبة ،ويستطيع أن يطبقها في المواقف التي يخبر فيها الخوف أو
القلق. (مشيلون واشر،1987،158).فالجزء الهام هنا في هذا الأسلوب يتم إنجازه بتدريب
الطفل على أفكار،ثم على طرق جديدة في التفكير في حضور المعالج الذي يساعده في ذلك.
وقد استخدم هذا العلاج بفعالية مع الأطفال و
المراهقين ،في علاج كل من اضطرابات القلق،واضطراب ضعف الانتباه،و النشاط
الزائد،الأكتئاب ،الاندفاعية ،صعوبات التعلم ،ومع الأطفال الذين يعانون من مرض
المزمن.
وكذلك في علاج قلق الانفصال و القلق العام لدى
الأطفال و الوالدين ،ومخاوف الظلام لدى الأطفال. (أسماء عبد الله العطية،2011)
5-1- البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي :
يخاطب هذا البرنامج أفكار ومشاعر وسلوك الطفل ، ويدمج
بعض الأساليب و الفنيات المعرفية و المتمثلة في أسلوب حل المشكلة و التحكم الذاتي
و الواجبات المنزلية ، مع بعض فنيات سلوكية كالتحصين التدريجي و الإسترخاء و
التعزيز ،و التي يتم التدريب عليها باستخدام فنيات سلوكية أخرى كالنمذجة ولعب
الدور .
5-2- مصادر إعداد البرنامج :
اعتمد في إعداد البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي
على عدة مصادر :
· مراجعة العديد من المصادر العربية الأجنبية التي
تناولت موضوع علاج اضطرابات القلق لدى الأطفال و منها :
ميشلون واشر Michlelson &Acher (1987) ،كيندال Kendall (1992)
،كيندال و اخرين (1992)، ايسن وكارني Eisen &
Kearney (1995) ،وايسن واخرين (1995)، مارش March(1995)
، كيندال وتريدول Kendall & treadwell (1997)
، شوشوم جيريو وآخرون Southarm Gergw et al (1997) ، وسيلفرمان وكرتش Siverman & Kurrines (1996).
· الإطلاع على بعض البرامج الإرشادية العربية و
الإجنبية في خفض بعض اضطرابات القلق لدى الأطفال ، حيث شملت المصادر العربية
:برنامج صلاح الدين عراقي (1985) ومدحت الطاف (1989)،عزة عبد الجواد (1990) ،أسماء
غريب إبراهيم (1994)، فوزي يوسف (1994) ،صلاح عبد الغني عبود (1995) ،ومحمد محمود
محمد (1995) ،فيصل الزراد (1997) . أما المصادر الأجنبية فشملت : البرنامج الذي
قام بإعداده شرودر و كيندال Schroeder &
Kendall (1996) وهو البرنامج المعرفي السلوكي للأطفال القلقين ، دليل
الأخصائي للعلاج الجماعي Conitive-behavioral
therapy for anxious children therapist manual for group treatment ،
و البرنامج الذي قام بإعداده كيندال و آخرين Kendall et all (1992) و هو العلاج
المعرفي السلوكي للأطفال القلقين دليل الأخصائي Conitive-behavioral therapy for anxious children therapist manual ،
وكراسات المهمات و الواجبات المنزلية الخاص بالعلاج المعرفي السلوكي للأطفال
القلقين و الذي أعده كيندال kendall (1992) coping cat workbook & coping cat notebook ، و البرنامج الذي قام
بإعداده هوارد و كيندال Hward & kendall (1996)
وهو خاص بالعلاج المعرفي السلوكي الأسري للأطفال القلقين دليل الأخصائي . Conitive-behavioral family therapy for
anxious children :therapist manual. . (أسماء عبد الله
العطية،2011،77)
5-3- أهمية البرنامج :
تتضح أهمية البرنامج الإرشادي فيما يلي :
1- يساعد البرنامج الإرشادي على مواجهة المواقف المثيرة
للقلق لدى الأطفال دون حدوث أي توتر قدر الإمكان .
2- إسهام البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في تعلم
طريقة جديدة للتغلب على بعض المشكلات التي تواجه الأطفال في حياتهم من خلال
إستخدام بعض الأساليب المعرفية و السلوكية .
3- يساعد هذا البرنامج أيضا على خفض بعض إضطرابات القلق
لدى الأطفال مما يساهم في تحقيق قدر من التوافق النفسي لديهم.
الحاجة إلى البرنامج :
أكدت بعض الدراسات السابقة على أن الأطفال في هذه
المرحلة يعانون من بعض اضطرابات القلق مما يسبب لهم الكثير من الإضطرابات
النفسجسمية كالصداع وسرعة ضربات القلب وضيق التنفس و غيرها، إلى جانب الإضطرابات
الإجتماعية والتي تتمثل في الإنسحاب و التجنب من المواقف الإجتماعية ، إضافة إلى
الإضطرابات الإنفعالية التي تظهر في الشعور بالتردد و الشك وعدم الثقة بالنفس وغيرها
، كذلك اضطرابات في عمليات التفكير و الذاكرة ، كالإعتقادات السلبية و التقييم
الخاطئ للبيئة وصعوبات تركيز الإنتباه ،وفي الوقت ذاته دلت تلك الدراسات أيضا على
فاعلية العلاج المعرفي السلوكي في خفض بعض اضطرابات القلق لديهم ، وذلك لما يوفره
من فنيات متنوعة كالأساليب المعرفية و السلوكية التي تساعد الأطفال على تنمية أطر
للتعامل مع المواقف المثيرة و المسببة لاضطرابات القلق لديهم بطريقة سهلة الضبط و
التحكم .
5-4- الاسس التي يقوم عليها البرنامج :
يرى سيد محمد صبحي أنه عند بناء برامج الإرشاد
المعرفي السلوكي فلابد وأن تقوم على مجموعة من الأسس أو الركائز العلمية و
الفلسفية و التربوية ،و المتمثلة في :
1- الأسس العامة : قد روعي حق الطفل في التقبل دون قيد
أو شرط وكذا حقه في الإرشاد النفسي ،كذلك قابلية السلوك للتعديل و التغيير .
2- الأسس الفلسفية : استمد هذا البرنامج أصوله الفلسفية
من النظرية المعرفية السلوكية بشكل عام ،إلى جانب اعتماده على الأسس الفلسفية
العامة التي تضمن مراعاة أخلاقيات الإرشاد وسرية البيانات .
3- الأسس النفسية :روعي الخصائص العامة للنمو في هذه
المرحلة و الخصائص المميزة لها و الفروق الفردية بين الأطفال في هذه المرحلة .
4- الأسس التربوية : روعي أن يكون الهدف واضحا لا يخرج
عن الهدف العام الذي تتطلع إليه المدرسة وهو تحقيق التوافق الشخصي و الإجتماعي
للأطفال .
5- اللأسس الإجتماعية : استخدم أسلوب الإرشاد المعرفي
السلوكي ،حيث اظهرت بعض الدراسات أن هذا الأسلوب ذو فاعلية في العلاج بطريقة
جماعية وفردية ،وذلك حسب ما تتطلبه طبيعة كل جلسة وظروف كل طفل .
6- الأسس الفسيولوجية و العصبية : استخدم فيه التحصين
التدريجي،وما تتضمنه هذه الفنية من تدريب الاسترخاء العضلي ،حيث تم مراعاة تلك
الاسس التي تساعد الجسم على الوصول إلى حالة الإسترخاء الكامل .
7- الأسس الإدارية : والتي يتضمن تهيئة المناخ الإداري
المناسب من المكان و الأدوات و الوسائل اللازمة للتطبيق . (أسماء عبد الله
العطية،2011)
5-5- الخدمات التي يقدمها البرنامج :
يقدم البرنامج عدد من الخدمات منها :
1- الخدمات الإرشادية و العلاجية : تتمثل في خدمات
مباشرة كمساعدة الأطفال على خفض بعض إضطرابات القلق لديهم ، وخدمات غير مباشرة فهي تتضمن مساعدة
وتوجيه إرشاد أمهات الأطفال في كيفية التعامل مع أطفالهن ،وأيضا إرشادهن ومساعدتهن
على الحصول على بعض الخدمات الإرشادية و النفسية لهن ولإخوة أطفالهن خاصة في بعض
حالات التفكك الأسري.
2- الخدمات الوقائية :يقدم البرنامج خدمة وقائية مهمة ،
حيث يتم تدريب الأطفال على استخدام فنية التحكم الذاتي و أسلوب حل المشكلة و
الاسترخاء في المواقف التي تواجههم في الحاضر وكيفية التغلب على قلقهم في المستقبل
.
3- الخدمات التربوية : وتمثلت في تحسين التحصيل الدراسي
و الأداء بالمدرسة بشكل عام بطريقة غير مباشرة ،وذلك باستخدام الأطفال لما تعلموه
في الجلسات أثناء فترة الامتحانات كالتحكم الذاتي و الاسترخاء لما لهذه الفنيات من
فعالية في خفض مستوى القلق لديهم.
4- الخدمات الاجتماعية : وتتمثل في تدعيم العلاقات بين الأطفال
خلال الجلسات الأولى أثناء تدريبهم على فنيات البرنامج ،وذلك من خلال التفاعل
الاجتماعي المثمر بينهم خلال كل جلسة وتدعيم العلاقات بينهم ،و
الاهتمام بالمناسبات الخاصة بهم ،كأعياد الميلاد،والنجاح في المدرسة ،وتبادل
الهدايا و بطاقات المعايدة .
5- الخدمات الترويحية : وتتمثل في حث الأطفال على
استغلال أوقات فراغهن في ممارسة الأنشطة الرياضية و الفنية و الاجتماعية
،ولإرشادهم إلى بعض المراكز الموجودة في الدولة لتنمية هواياتهم ومواهبهم في الرسم
و الرياضة،إضافة إلى إقامة الحفلات بين كل فترة وأخرى للأطفال وأمهاتهم أثناء
تطبيق البرنامج و أثناء المتابعة.
6- خدمات متابعة :و تتمثل في المتابعة لكل خطوة من خطوات
البرنامج للوقوف على التأثيرات التي أحدثها البرنامج في الأطفال ،و المتابعة لهم
في كافة شؤونهم الأسرية و المدرسية و السؤال الدائم عنهم و عن أسرهم .
7- خدمات إنسانية :و تتمثل في الإهتمام باهتمامات
الأطفال و مشاركتهم في كافة الانشطة التي يحبونها و تقبل الأطفال في جميع حالاتهم
النفسية و حل المشكلات التي تواجههم كلما امكن. (أسماء عبد الله العطية،2011)
5-6- التخطيط العام للبرنامج :
تشمل عملية التخطيط العام للبرنامج على تحديد الأهداف
العامة و الإجرائية ،ومحتواه العملي ،و الإجرائي و الإستراتيجيات و الأساليب
المتبعة في تنفيذه ،و تقييم الجلسات الإرشادية ،وتحديد المدى الزمني للبرنامج و
عدد الجلسات الإرشادية ،ومدة كل جلسة ،ومكان إجراء البرنامج ومن ثم تقييم البرنامج
ككل.
5-6-1- أهداف البرنامج :
تنقسم أهداف البرنامج إلى قسمين :
- الأهداف العامة و التي تتحدد في هدفين :
· هدف علاجي : حيث يهدف إلى خفض بعض اضطرابات القلق لدى
الأطفال من خلال تدريبهم على استخدام بعض الأساليب المعرفية و السلوكية المتضمنة
في البرنامج .
· هدف وقائي :حيث يكتسب الأطفال بعض الفنيات المعرفية و السلوكية
التي تساعدهم على مواجهة المواقف المثيرة للقلق لديهم في المستقبل.
- الأهداف الإجرائية : وتتحقق الأهداف الإجرائية من خلال العمل المثمر
داخل الجلسات ومن خلال القيام بأداء الانشطة داخل الجلسة،و الواجبات المنزلية و
التي يكلف بها الأطفال و المتعلقة بالمواقف المثيرة للقلق لديهم واستخدام
الاسترخاء ، وتتلخص الاهداف الإجرائية فيما يلي :
1. التعرف على الدور الذي يؤديه القلق في الحياة وما
يسببه من مشكلات .
2. اكتساب المهارات اللازمة للتعايش بنجاح مع المواقف
المتنوعة المثيرة لبعض اضطرابات القلق لديهم ، باستخدام بعض الاستراتيجيات
المعرفية و السلوكية التي تم تعلمها في البرنامج .
3. التدريب على استخدام بعض الأساليب السلوكية و التي تم
تعليمها أثناء تطبيق البرنامج وتساعد في التغلب على المواقف المسببة لاضطرابات
القلق ، وهي التحصين التدريجي و الاسترخاء .
4. التعرف على الدور الذي يؤديه الاسترخاء العضلي في خفض
التوتر و القلق ومن ثم التدريب على استخدمه في مواجهة المواقف المثيرة لاضطرابات
القلق لديهم.
5-6-2- الإعداد المبدئي للبرنامج :
أ- مراحل تطبيق البرنامج : يمر البرنامج بأربع مراحل وهي :
المرحلة الأولى : التي يتم من خلالها التعارف ، و التمهيد وتبادل
المعلومات الشخصية بين الأطفال،وتقديم الإطار العام للبرنامج وأهدافه وذلك في
الجلسة الأولى و الثانية .
المرحلة الثانية: وهي المرحلة المعرفية و التي هدفت إلى تقديم
خطة التغلب على القلق من خلال تقديم المفاهيم النظرية و المهارات المعرفية للتحكم
في القلق ،ويتم ذلك خلال الجلسات الثالثة إلى الخامسة عشرة .
المرحلة الثالثة : وهي المرحلة السلوكية وهدفها تقديم تلك
الإجراءات وممارستها بعد تقديم المفهوم النظري لها ،وذلك من خلال الجلسات السادسة
عشر إلى السادسة و العشرين .
المرحلة الرابعة : وهي المرحلة الختامية وهدفها تلخيص أهداف
البرنامج ،وتقييم وتهنئة الأطفال لانهاء البرنامج ،وذلك في الجلسات السابعة و
العشرون ،و الثامنة و العشرون .
ب- الأسلوب الإرشادي المستخدم في تنفيذ البرنامج :
استخدم اسلوب الإرشاد الفردي و الجماعي في تنفيذ هذا
البرنامج، حيث كانت أغلب جلسات البرنامج جماعية، بحيث لا يقل عدد الأطفال في
المجموعة الواحدة عن خمسة على الأقل و لا يزيد عن عشرة، وذلك حتى يسهل توجيههم
بشكل مناسب و إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة و التفاعل ،و بالتالي يمكن تكوين علاقات
فيما بينهم إضافة إلى تسهيل عملية تقييم مستوى لأدائهم. أحيانا تكون الجلسات فردية
عند استخدام التحصين خاص بقلق كل طفل واحيانا جماعية حين تخص القلق الضائع بين
الاطفال.
ج- الوسائل المستخدمة في البرنامج :
- شريط تسجيل للتدريب على الإسترخاء .
- أوراق عمل متنوعة تخدم أهداف جلسات البرنامج.
- شريط تسجيل لملخص البرنامج المقدم لكل طفل.
5-6-3- المدى الزمني للجلسة :
استغرقت الفترة الزمنية لكل جلسة ما بين (45-50)
دقيقة بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيا.
5-6-4- محتوى
الجلسات :
لقد تم انتقاء محتوى الجلسات الإرشادية بناء على
الأهداف التي تم تحديدها في البرنامج ، وكذلك الإجراءات العملية بما تتضمنه من
الفنيات و الأسلوب الإرشادي و الوسائل المستخدمة ،و الجدول(1) يوضح محتوى جلسات
البرنامج وعددها وزمن كل جلسة و الفنيات المستخدمة في كل جلسة .
وقد روعي مجموعة من المعايير في اختيار محتوى الجلسات
وهي :
· استخدام الألفاظ والعبارات الواضحة و المفهومة لدى
الأطفال في هذه المرحلة .
· تقديم المفاهيم و المهارات التي يتضمنها البرنامج في
ترتيب منطقي متسلسل من البسيط إلى الأكثر تعقيدا .
· مراعاة خصائص الأطفال في هذه المرحلة بما يتناسب مع
الخصائص النمائية لهم،وتنوع فنيات و اجراءات البرنامج بما يساعد على اجتذاب
الاطفال وزيادة دافعيتهم ، في سبيل تحقيق أهداف البرنامج.
· تنظيم أهداف و أسلوب الجلسات بحيث يشجع الأطفال
التعبير عن مخاوفهم وقلقهم ومشاعرهم المختلفة مع احترام خبرات و آراء أعضاء
المجموعة .
· استخدام الالعاب و الانشطة الترفيهية لتعزيز الترابط
و التفاعل بين أعضاء المجموعة الواحدة.
· تصميم أنشطة الجلسات و الواجبات المنزلية على أساس
تطبيق ما تم تعلمه في كل جلسة .
واتبع عند تدريب الأطفال على مهارات البرنامج
الإرشادي الخطوات التالية
· تقديم نموذج للمفاهيم و المهارات الجديدة في كل جلسة.
· دعوة الطفل للمشاركة في الاداء .
· تشجيع الطفل على الأداء بشكل مستقل .
· تحديد جلسات فردية في حالة غياب أحد الاطفال للتدريب
على المهارات التي تضمنتها الجلسة بحيث تحضر قبل الجلسة بنصف ساعة على الأقل.
5-6-5-الفنيات المستخدمة
في البرنامج :
استخدم في البرنامج الإرشادي
فنيات معرفية تضمنت ، و أسلوب حل المشكلة Problem-Solving ، و الواجبات
المنزلية Assignment
· التحكم الذاتي self control : هذا الإجراء يهدف إلى تعليم الفرد مواجهة المثيرات المسببة
للضغوط و الافكار المرتبطة بها ،ومحاولة إيقافها ثم الإسترخاء وتعزيز الذات Sutheland,1989,394)) .
ويستخدم في البرنامج المعرفي السلوكي ،حيث يركز على
أفكار الطفل ودورها في استمرار القلق، حيث يطلب من الطفل ملاحظة أفكاره في المواقف
المتنوعة المثيرة للقلق ،ثم تعليمه كيف يغير هذه الأفكار ويضع مكانها أفكارا غير
قلقة ،وقد أقترح كيندال وزملاؤه (1990) في هذا الصدد نموذجا يشجع الطفل على سؤال
نفسه عدة أسئلة بصوت عال ،مثلا هل يمكن أن يحدث هذا ؟ هل حدث بالفعل؟ ما الدليل
على ذلك ، ويشجع الطفل على ذلك ، حيث تبدأ أولا بتدريبه على الاسترخاء الذي يساعده
في التحكم في الأعراض النفسجسمية و النفسية بنفسه ،ثم تقييم ومكافأة نفسه بنفسه
(Silverman,Kurtinrs
,1996,69-70) هذا الإجراء يؤكد على
تعليم الطفل أولا كيف يعرف ويلاحظ تصريحات الذات المرتبطة بالقلق و المشاعر و
الافكار ، ومتى استطاع التعرف على الإفصاح الذاتي غير المتوافق،فإنه سيعمل مع
الأخصائي لإيجاد تصريحات ذات تساعد على خفض القلق.(أسماء عبد الله العطية،2011،91)
ويتضمن هذا الإجراء ملاحظة Self Monitoring و تسجيل الأفكار و
المشاعر ،و السلوكيات باستمرار،ثم تقييم الذات Self Reinforcement وتقديم مكافأة
لاستخدام استراتيجيات العلاج و التحكم في القلق .
تستخدم هذه الفنية بتعليم الأطفال عن المشاعرالمختلقة
الإيجابية و السلبية ثم الإنتقال إلى المشاعر السلبية كالإحساس الزائد
بالخوف و القلق ،حيث يتعلم الأطفال أن شعورهم بالقلق الزائد هو سلوك يمكن تعديله،
و سطلب منهم كتابة مواقف مثيرة لمشاعر مختلفة حدثت لهم . ثم تعليمهم ملاحظة أنفسهم
في مواقف القلق و الأفكار ،و الكلمات التي يتحدثون بها مع أنفسهم ،و الأعراض التي
تظهر عليهم ،ثم مساعدتهم على استخدام عبارات إيجابية و استخدام الإسترخاء لأنها
تساعد على نمو الثقة بالنفس .
· التدريب على أسلوب حل المشكلة Problem Solving Training :
يعرف بأنه إجراء إكلينيكي تم استخدامه في العلاج
السلوكي من قبل كل من دزريلا وكولد D’zurilla&Gold (1971)،ويتكون من عدة خطوات وهي تعريف المشكلة ، ثم
تحديد الاحتياجات لحلها .فتولد البدائل التي يمكن ان تستخدم ،وتقييم البدائل و
النتائج المرتبطة بها ،وأخيرا التحقق من النتائج (أسماء عبد الله
العطية،2011)
يستطيع الأطفال تعلم حل المشكلة عن طريق الواجبات
المنزلية ،ومن ثم يستطيعون تطبيقها في حياتهم الشخصية ،كما إنه إجراء سهل جدا إذا
استخدم طريقة كل من كيندال وبراسول (Kendall&Braswell)
1985 ،التي تتضمن تعليم الطفل أن يسأل نفسه أسئلة جادة في سبيل حل المشكلة ،فعلى
سبيل المثال يسأل نفسه ما المشكلة ؟ ما الحلول التي أستطيع أن أطبقها لحل المشكلة
؟ ماذا يمكن أن يحدث لي إذا أنا فعلت كل هذه الحلول ؟ ما الحل المناسب؟ ما هي نتيجة
تطبيق الحل؟(Francis&Beidel ,1995,328 )
وهذا الأسلوب له فوائد كثيرة ،منها مساعدة الطفل على
إدراك مشكلته ،ثم تشجيعه على التركيز على تقديم وتقييم الحلول الممكنة المتنوعة
لحل المشكلة ( Southam-Gerow,1997,115)
وذلك من خلال تقديم نماذج لمواقف ومشكلات تواجههم وكيفية حلها و التغلب عليها
بتطبيق خطوات تلك الفنية.(في: (أسماء عبد الله العطية،2011)
· الواجبات المنزلية :Assignment
وهي تلك التي كان يكلف بها الأطفال ككتابة المواقف
المثيرة للقلق لديهم، وما يرتبط بها من أفكار و أعراض مختلفة ،و التدريب على
الاسترخاء و غيرها،و التي يتم مناقشتها في الجلسات التالية .وذلك بغرض مساعدتهم
على ممارسة المهارات المتعلمة في جلسات البرنامج، حيث يحدد في كل مرة واجب منزلي
تتغير أهدافه حسب موضوع وهدف كل الجلسة، ويتم مكافأة الطفل على أدائها في كل مرة
،وفي حالة تعذر فهم الواجب يقدم نموذجا له .
· الفنيات السلوكية :
أ- التحصين التدريجي :Systematie
Desenitizatio
جاءت البدايات الأولى لاستخدام الكف بالنقيض مرتبطة
بعلاج المخاوف المرضية الشديدة (الرهاب)،حيث تبدو الفكرة الرئيسية لهذا الأسلوب
العلاجي حول إزالة الاستجابة المرضية (الخوف أو القلق) تدريجيا من خلال استبدالها
بسلوك آخر معارض لها ،عدد ظهور الموضوعات المرتبطة به . وقد بدأت أول محاولة منظمة
لاستخدام هذا المبدأ على يد جونز Jones تلميذة
واطسن لمساعدة أحد الأطفال للتخلص من مخاوفه المرضية الشديدة المتعلقة
بالحيوانات،حيث تم إزالة مخاوف الطفل بتعريضه لمصدر الخوف تدريجيا ،ومازال هذا
الأسلوب من الاساليب المستخدمة في حالات الخوف و القلق لدى الأطفال(عبد الستار
إبراهيم،1993،71)
ويتطلب استخدام هذا الأسلوب مع الأطفال قدرة الطفل على
تحديد الاستجابات المتعارضة مع القلق، ثم تقسيمها إلى مواقف فرعية صغيرة متدرجة
بحسب الشدة ،بحيث تبدأ بأقلها إثارة لمخاوف الطفل ،ثم تعريضه للمواقف المخيفة
تدريجيا ،وذلك إما من خلال الخيال أو الواقع (عبد الستار إبراهيم و
آخرين،1993،72). وتم تدريب الأطفال على هذه الفنية بعد أن يتم تدريبهم على
الاسترخاء،وتحديد المواقف المثيرة للقلق لديهم ،ثم الاقتران بين تلك المواقف في
الخيال.
ب- الاسترخاء :Relaxation
استخدم الاسترخاء في الطب و العلاج وعلم النفس
الإكلينيكي منذ فترة طويلة (1929) على يد الطبيب النفسي جيكبسون Jacobson ، الذي قرر أن استخدامه
يؤدي إلى فوائد علاجية ملموسة لدى مرضى القلق. ويعرف بالمعنى العلمي بأنه توقف
كامل لكل الإنقباضات و التقلصات العضلية المصاحبة للتوتر(عبد الستار إبراهيم
،1994،153)،واستخدم هذا الإجراء مع الأطفال و أثبت فاعلية في ذلك ،فمن خلاله يتعلم
الطفل كيف يقلل الشعور المنفر المرتبط بالخوف و القلق ،وكيف يسترخي ويمارس التنفس
العميق، ويتعرف الطفل على الفرق بين العضلات المشدودة و المسترخية ، ثم إثارة
الدافع لديه للتعامل مع المواقف المثيرة للقلق .عن طريق مثيرات عدائية ضده (أسماء
عبد الله العطية،2011،96). واستخدم هذا الإجراء مع الأطفال وأثبت فاعليته في
ذلك،فمن خلاله يتعلم الطفل كيف يقلل الشعور المنفر المرتبط بالخوف و القلق ،وكيف
يسترخي و يمارس التنفس العميق ،ويتعرف الطفل على الفرق بين العضلات المشدودة و
المسترخية ،ثم إثارة الدافع لديه للتعامل مع المواقف المثيرة للقلق. عن طريق
مثيرات عدائية ضده (أسماء عبد الله العطية،2011،96) ،وقد تم تدريب الأطفال على
استخدام فنية الاسترخاء العضلي بدأ من قمة الجسم إلى أسفله بطريقة ثابتة و نظامية
،وإعطاء كل طفلة شريط خاص بها للتدريب على الاسترخاء .
ج- النمذجة : Modeling
أشارت نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا Bandura (1977) بأن الأطفال
يتعلمون كما هائلا من السلوكيات بواسطة ملاحظة أو مشاهدة الآخرين ،وكذلك الحال
للطفل القلق الذي يتعلم من خلال ملاحظة طريقة الآخرين في التعامل مع مثيرات الخوف
و القلق . فهذه النظرية تفترض بأن الطفل الذي يعاني من القلق قد تأثر بواسطة
البيئة ،ومن هنا فإن سلوك الخوف و القلق سلوك متعلم عن طريق ملاحظة آخرين ويمكن
التخلص منه عن طريق جعل الطفل يلاحظ نماذج تمارس بنجاح التعامل مع مثيرات التي
يخافها الطفل .وتكون هذه الطريقة أكثر فاعلية عندما يطلب من الطفل القلق المشاركة،
وعندما يتشابه النموذج مع الطفل القلق في السن و مستوى القلق و الخبرة مع حالات
ومثيرات القلق (أسماء عبد الله العطية،2011،97).
فالنمذجة لها أهمية في العلاج المعرفي- السلوكي ،فمن
خلالها يتم التركيز على فكرة أن السلوك يمكن أن يكتسب و يتخلص منه بسهولة من خلال
ملاحظة النموذج. وهناك أنواع مختلفة من النماذج تستخدم بواسطة المعالج المعرفي –
السلوكي ،وهي النموذج الرمزي ،و النموذج الحسي ،ثم النموذج المشارك. واستخدم هذه
الفنية بتقديم و توضيح عدد من المفاهيم و المهارات المتضمنة في البرنامج للتدريب
على الفنيات الأخرى.
د- لعب الدور :Role
Playing
هو أحد أساليب التعلم الاجتماعي الذي يتضمن تدريب
الطفل على أداء جوانب من السلوك الاجتماعي عليه أن يتقنها و يكتسب المهارة فيها
(عبد الستار إبراهيم و آخرون،1993،345).
وجزء هام في العلاج المعرفي- السلوكي يستخدم كأسلوب
في العلاج لإعطاء الطفل فرصة مناسبة لممارسة التعايش ،واختبار الحلول المتعددة
للمشكلة ،ويتضمن تصميم حدث مفتعل وطريقة للممارسة في المواقف المثيرة للقلق ،وتم
استخدام هذه الفنيات عند تقديم بعض المواقف المثيرة للقلق التي سجلها
الأطفال،وتوضح كيفية التغلب عليها باستخدام الفنيات المتضمنة في البرنامج ومن ثم
قيام الأطفال بذلك.
ه- التعزيز : Reinforcement
يعتبر التعزيز أسلوب في العلاج السلوكي يقدم في كل
مرة يؤدى بها السلوك المرغوب ، واستخدم هذا الإجراء في هذا البرنامج بتقديم
التعزيز للطفل عند أدائه للمهارات المطلوبة منه ،ويكون التأكيد ليس فقط على النجاح
الكلي بل حتى على الجزئي أيضا و يشترك الطفل في ‘عداد قائمة للمكافآت التي تبدأ
بالمادية ثم المعنوية. وكذلك يتم تدريب الطفل على تعزيز ومكافأة نفسه من خلال
أسلوب التحكم الذاتي السابق الذكر في الإستراتيجيات المعرفية .
الخاتمة :
اذن العلاج / الارشاد المعرفي السلوكي من انجع
الاساليب لعلاج أو خفض مستوى الاضطرابات لدى الطفل و المراهق الناتجة عن سوء تقدير
الذات وعدم معرفة الفرد لقدراته .قد يكون العلاج فردي وقد يكون جماعي عن طريق
اتباع برنامج علاجي/ارشادي حسب الاضطراب الذي يقدمه الفرد أو مجموعة من
الافراد .
قائمة المراجع
تجدها في النسخة المحملة بصيغة pdf