علم النفس الإجتماعي pdf بحث جاهز |
محتوى البحث
مقدمة
1- مفهوم علم النفس الاجتماعي
2- خصائص علم النفس الاجتماعي
3- نشأة و تطور مجال علم النفس الاجتماعي
4 - مجالات الدراسة في علم النفس الاجتماعي
4-1- مجال الدراسة في علم النفس
4-2- مجال الدراسة في علم الاجتماع
4-3-علاقة علم النفس بعلم الاجتماع
5- اهداف علم النفس الاجتماعي
6- اهمية علم النفس الاجتماعي.
الخاتمة قائمة المراجع
مقدمة :
يعتبر علم النفس
الاجتماعي بمعناه الضيق من المجالات التي تهدف الى تفسير الظواهر الاجتماعية في
اطار علم النفس الفردي .
حيث يتطرق في إهتماماته دراسة الأفراد داخل الجماعات المختلفة و علاقتهم
ببعضهم البعض و إلى كيفية تفسير الفرد للعالم الخارجي من خلال تكوينه النفسي
،ونظرة ذلك الفرد إلى سلوك ودوافع الاخرين
يتعامل علم النفس الإجتماعي إما مع الفرد نفسه بصورة مباشرة و إما مع
مجموعات من الأفراد ،كما يتعامل مع مجموعة من المشاكل أو الظواهر الإجتماعية كالإنحراف
و التفكك الأسري و التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الحياة الإجتماعية كالانحراف و التفكك الأسري و التي تؤثر بشكل
مباشر أو غير مباشر على الحياة الإجتماعية و إضطراب العلاقات الإنسانية .
كما لا يدرس الجوانب السلبية فقط بل حتى الجوانب الإجابية من أجل التوصل
إلى تحديد الإسباب التي أدت إلى وجود هذه الظاهرة و التعرف على مظاهرها و عواملها
المتعددة للإستفادة في الإرتقاء أو للحد
من الأعراض السلبية المعيقة لمسيرة المجتمع من جهة أخرى .
1- مفهوم علم النفس الإجتماعي :
يعرف بعض العلماء علم النفس الإجتماعي بأنه العلم الذي يدرس سلوك الفرد كما
يشكل من خلال المواقف الإجتماعية
·
تعرف د.عباس محمود عوض :
"علم النفس الإجتماعي هو دراسة سلوك
الفرد كما يتشكل من خلال تفاعله مع منبهات البيئة الإجتماعية و سلوك الافراد و
الجماعات في المواقف الاجتماعية و التفاعلات الاجتماعية . وهو يختلف في ذلك عن علم
الاجتماع الذي يهتم بدراسة التنظيم الاجتماعي و المشكلات الاجتماعية فهو
لا يضيف جديدا
·
تعريف موريس روكلن :"علم النفس الاجتماعي هو دراسة
التفاعلات الحاصلة بين الفرد و الجماعات التي ينتمي اليها
يحصر علم النفس الاجتماعي في مجال التفاعلات
الاجتماعية التي تنشا بين الفرد و المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه.
·
من تحليل هذه التعاريف يمكننا التعرف على بعض
المحاور التي يرتكز عليها علم النفس الاجتماعي و هي :
1. سلوك الفرد : الذي يتمثل في سمات الشخصية كالقلق و الانفعالات ،
القدرات العقلية كالذكاء و الانتباه و التركيز ، وكذلك الميولات و الاتجاهات .
2. المواقف الاجتماعية : كالاعجاب أو كره ظاهرة أو شيء أو شخص
وتغير المواقف هو وظيفة من وظائف الخبرة و ذلك عكس الشخصية تحدث عليهاTesser (1993) وظهرت عدت نظريات
نظرية التنافر Lion Fenech Tenjer ، نظرية إدراك الذات دريل بيم، نظرية التوازن Lefrtz
Hider نظرية الحكم الاجتماعي Retchard ، الاقناع .
2- الخصائص العامة لعلم النفس الاجتماعي :
من مجموعة التعاريف لعلم النفس الاجتماعي يمكن التوصل إلى جملة مختصرة من
الخصائص العامة لهذا العلم :
1. ينصب اهتمام علم النفس الاجتماعي على دراسة و تحليل الابعاد الاجتماعية و
النفسية لسلوك الانسان ،و يتجه هذا الاهتمام غالبا إلى العناية بالاحداث و مظاهر
السلوك ذات الصيغة الاجتماعية دون أن يتجاهل في نفس الوقت الابعاد النفسية لهذا
السلوك .
2. تأكد علم النفس الاجتماعي على الدراسة المتعمقة للتاثير الاجتماعي المتبادل
للافراد على بعضهم البعض. ويعني ذلك أن سلوك الافراد يتصل اتصالا مباشرا
بالتاثيرات الواقعة عليهم و بالاطارات التي تحددها الثقافة و التعاون و غيرها.
3. تركيز علم النفس الإجتماعي على دراسة التفاعلات الاجتماعية في أبعادها
النفسية و الاجتماعية، وما يترتب على هذه العلاقات من عمليات اجتماعية كالصراع و
التنافس و التعاون و غيرها.
اتجاه
علم النفس الاجتماعي إلى الدراسة العلمية الدقيقة التي تهدف إلى تطوير النظريات
التي تفسر السلوك الاجتماعي للافراد في اطار تكاملي يجمع بين الابعاد المختلفة
لهذا السلوك
3- نشأة و تطور مجال علم النفس الاجتماعي
المرحلة اللاهوتية : - الفكر اليوناني -
مرحلة تمتد إلى سنين موغلة في القدم حيث إختلطت
دراسات السلوك الإنساني بالحكمة و الفلسفة و اللاهوت (طبيعة الإنسان)و امتزجت بين
التأمل الفلسفي و التحليل المنطقي ، ومن بين مفكرين تلك الحقبة :
سقراط : ابتدع أسلوبا جديا حواريا ( عند
المسيحيين يعتقدونه عقائد دينية يمثل الذات الإلاهية و صفات الإيمان في الكاهن أو
سلطان الكنيسة ) ويقوم مقام الكلام عند المسلميين تمتد حتى نهاية العصور الوسطى و
بداية العصر الحديث . وما يسمى بالفكر اليوناني القديم .
أفلاطون : ظهر في القرن الخامس قبل الميلاد
تناول ظاهرة السلوك الإجتماعي ،تناول ثنائي البعد فرأى أن السلوك يرتبط بعاملين
-
عامل مثالي : حيث الخير المطلق ، و الحق
المطلق ، و العدل المطلق .
-
عامل واقعي : عملي يعيشه الناس و يقيمون
علاقاتهم في إطاره و تنشأ بينهم روابط و مشكلات
أفلاطون : رأى أو إعتبرأن المبادئ و القيم الخلقية التي تحدد مسار سلوك
الإنسان نابعة من ذاته و قائمة على قناعته .
حيث إقترح مجتمع طوباويا utopisme))( إشتراكي، مجتمع خال من
الصراع و تسعى إلى تحقيق مثل عليا بعيدة عن الواقع ) سماه جمهورية أفلاطون قائم
على الإستقرار و العدل يسلك فيه الأفراد كل حسب دوره و طبقته .
أرسطو : ركز على حقيقة هامة أن
الإنسان كائن إجتماعي بطبعه كما حدد جملة من الأساليب النفسية الداخلية للسلوك و
الأسباب الخارجية السيئة له و إعتقد أن الفرد مسؤول في سلوكه عن العوامل الداخلية
لذاته .
تميزت دراسة السلوك الإجتماعي للإنسان بمظاهر النهظة العلمية و تطوير
أساليب البحث العلمي و النظر إلى السلوك الإجتماعي للإنسان نظرة موضوعية .
مرحلة التقدم العلمي في العصر الحديث : - الفكر العربي -
تميزت هذه المرحلة باكتشافات العلمية و
بتناولها الموضوعي للسلوك الإنساني من بين المفكرين في هذه المرحلة :
- أبو نصر الفرابي 870م-950م :عالج في كتابه "المدينة الفاضلة"
طبيعة النفس البشرية واعتبرها قاعدة أساسية للحياة الاجتماعية وحاول تفسير نشأة
العلاقات الإجتماعية بين الأفراد بإرجاعها ألى عامل الحاجة حيث يقتضي إشباع
الحاجات الدخول في العلاقات مع بعضها.
تميزت دراسته أو كتابه بتناوله لموضوعات مهمة في علم
النفس الإجتماعي المعاصر و هو موضوع دور القيادة و الزعامة في نشأة الجماعة و
العوامل النفسية و الإجتماعية التي يقوم عليها تماسك الجماعة أو تفككها.
أبرز ما نجده في فكر أبو نصر الفرابي هو الإعتناء بموضوع
الجماعة و ديناميكيتها .
كذلك جاذبية الجماعة أو ما سماه الشعور بالأمن
- إبن سينا : إهتم بالإدراك الحسي الذي سماه "الإحساس الظاهر و الإحساس
الباطن"
بل لم يكتف بالعوامل الذاتية فحسب لعلاج مرضاه بل إهتم بالعوامل البيئية في
التأثير على أفكارهم و معتقداتهم أي في تفسير السلوك المرضي.
- عبد الرحمن ابن خلدون : مبدع علم الإجتماع أشار في مقدمة كتابه "العبر
و الخبر " إلى حاجة الإنسان للاجتماع مع أخيه الإنسان بإعتباره كائنا
إجتماعيا بطبعه ،كما أوضح أهمية التعاون كعملية من العمليات الإجتماعية التي يستند
عليها نشأة واستمرارية الحياة الإجتماعية كما ميز ابن خلدون بين عدة أسباب تؤدي
إلى إختلاف الناس في تصرفاتهم و مظاهر سلوكهم ومنها البيئة التي يعيشون فيها .
و أعطى أهمية كبيرة للظروف الإجتماعية في تفسير الإختلافات في مظاهر السلوك
وهكذا
تناول الفكر العربي لموضوعات و مسائل علم النفس الإجتماعي بعمق النظرة و منطقية
التحليل وواقعيته المرحلة المعاصرة :- مرحلة الظهور الفعلي لعلم النفس الإجتماعي -
و تبدأ من صدور أول كتاب بعنوان علم النفس الإجتماعي و تستمر إلى يومنا هذا
وفيها تحددت ملامح و مناهج وموضوعات و نظريات هذا العلم .
1-
توماس هوبز : رأى أن الطبيعة الفطرية للإنسان
تقوم على غريزة حب البقاء، و أن الإنسان في غريزة للبقاء يعتبر أنانيا بطبعه.
وتتكون طبيعة الإنسان في نظره من العقل و الهو ، حيث يدفع العقل السليم
الإنسان للبحث عن الطريق و الوسائل المناسبة التي تحفظ بقائهم .
كما أشار إلى أن هناك نوعا من التعاقد يحكم علاقات و سلوك الأفراد و هو أمر
يتطلب الصدق و الأمانة ، التسامح و فض النزاعات وديا أو بالتحكيم .
2-
جان جاك روسو : يعد أحد مفكرين الثورة
الفرنسية . أكد على أن السلوك الإنساني على الطبيعة الخيرة للإنسان و أن المجتمع
في نظره هو السبب في أي إنحراف أو فساد يصيب الإنسان ، و يرى أن الإنسان في علاقاته
ينبغي أن يسعى نحو الفضيلة وهي تعني صوت الضمير في مقابل صوت الشهوة و الأهواء .
نجد إختلاف بين التفسيرين للسلوك و الطبيعة الإنسانية عند هوبز ورروسو حيث
الأول يؤكد على الأنانية و غريزة حب البقاء و الثانية على أن الإنسان خير بطبعه و يؤكد
على الفضيلة و التعاون .
3-
تشارلز دارون : رأى أن سلوك الإنسان يعبر عن
الصراع المستمر من أجل البقاء و الحفاظ على النوع ، لهذا يكيف الكائن الحي من
سلوكه ليتلاءم مع متطلبات البيئة ووجود الآخرين .
4-
غوستاف لوبن : فيما يتعلق بدراسة الأبعاد اللإجتماعية و
النفسية للسلوك البشري جاءت أفكار غوستاف لوبن متأثرة بما كان سائد في عصره من
آراء و أفكار خاصة فيما يتعلق بالتنويم المغناطيسي و تأثر الإحاء كما إنصبت
محاولاته في تفسير العلاقات المتنوعة و المتداخلة التي تنشأ بين الفرد و الجماعة
على أهمية الجماعات المنظمة في حياة أعضائها و قد تناول في كتابه "روح
الإجتماع" الذي ألفه في نهاية القرن 19 موضوعات مهمة كعناصر تكوين الجماعة و
مظاهر تأثيرها على سلوك الفرد و تأثير القيادة على وظائف الجماعة و أدوارها .
5- جابريل تارد :في محاولته لتفسير حدوث السلوك
الإنساني و علاقته بالضروف الإجتماعية أن الحياة الإجتماعية تقوم على أساس عمليات
التقليد و المحاكاة، كما أشار إلى أن المحاكاة تنتقل من الأعلى مكانة إلى أسفل
مكانة (سبقه ابن خلدون حيث أشار إلى أن
المغلوب يقتدي أو يقلد الغالب ) و تزيد القدرة على المحاكاة كلما زاد تعقد الحياة
و كلما زاد تراكم الأفكار و المعارف و المخترعات .
6- كما أضاف عنصر هاما للتقليد إذ أن الإنسان
يلجأ للإختراع و الإبتكار للخروج من المواقف الصعبة أو تغيير نمط سلوكي غير علمي و
هنا يصبح الإبتكار و التقليد مظهران مهمان لسلوك الفرد في المجتمع فليس الفرد
متلقيا و مقلدا فحسب بل إنه مبتكر و مبدع أيضا .
7- وليام مكدوجل: ألف كتاب سماه "علم النفس
الإجتماعي " و هو أول كتاب محدد لهذا العلم .
أكد في كتابه هذا على دور الغريزة في السلوك الإجتماعي للفرد و أثرها المهم
في تكوين شخصية الإنسان في تحديد مسارات الحياة الإجتماعية فجعل لها ثلاث جوانب
الإدراك و الإنفعال و الإستجابة أو النزوع.
كما
أضاف جوانب أخرى تكمن وراء نشاط الفرد و سلوكه.
4 - تطور مجال علم النفس الاجتماعي :
مر علم النفس الاجتماعي بخطوات اساسية و هي :
-
دراسة جميع الظواهر الاجتماعية و الثقافية من
خلال التنظيم النفسي للافراد كان هناك اهتمام بالعوامل العقلية و العاطفية
الوجدانية بسبب ميولهم وتحفيزهم العلمي
-
النظرة الحديثة التركيز على دراسة الغرائز و
المشاعر و القدرات الادارية بشكل اساسي
-
اتجه العلماء الى دراسة علم النفس الاجتماعي من
خلال الارادة على اساس انها تتولى الدفع بالذات باستمرار للقيام بالنشاطات
المختلفة حيث يوجد نوعان من الارادة التي تصنف الاشكال الاجتماعية
- الارادة الضرورية: تكون فئة تسمى الجماعات
Comminities) (تحددها مجموعة من العوامل منها النشاط التلقائي اللاارادي ،الغرائز ، الحوافز
طريقة التفكير السلوك
- الارادة الاختيارية : تكون فئة تسمى بالجمعيات او
المجتمعات( societies) تحددها مجموعة من العوامل منها
النشاط الانتقائي الذي يقوم به الفرد بشكل مقصود و هادف ،الافكار
ثم جاءت آراء معظم علماء النفس تاتجتماعي بعد
ذلك متشابهة
·
راى جوستاف
راتز نهوفر من وجهة نظره ان قوى الانسان تظهر في شكل ميولات وقسمها الى :
- ميول جنسي: التوالد وحفظ النوع
- ميول فسيولوجي: المحافظة على سلامته ووقايته من الاضطرابات
- ميول اجتماعي: الحفاظ على تماسك الجماعات و
المجتمعات كالاسرة و الامة
- ميول المتعالي : الاهتمام بالنواحي الدينية و
الفلسفية
تتأثر هذه الميولات بأربعة دوافع : - الدافع المادي - الدافع الاناني
- الدافع العقلي -
الدافع الاخلاقي
·
راى لستروورد ان هناك خمس قوى
اجتماعية مشتقة من الرغبات و الغرائز وهي :
- المحافظة على البقاء - قوى الجنس
-
القوى الغريزية الجمالية
- القوى الاخلاقية
- القوى
العقلية
تؤدي
هذه القوى مع العوامل الانتقاء الطبيعي الى حدوث النمو و التطور الاجتماعي
·
ثم جاء البيون سمول بنظرته و الذي
اضاف خمسة ميولات أخرى وهي :
-
المحافظة على النفس - الميل الاجتماعي
-
الميل إلى المعرفة - الميل إلى الجماليات
- الميل إلى الصواب
·
ومن العلماء الذين ساهموا في تاسيس علم النفس
الاجتماعي الامريكي جيدنج F.H.GIDDING
يرى ان المصدر الذي تنشأ عنه الحياة الإجتماعية هو الشعور بالنوع حيث يعمل
كفكرة و كشعور .
5 - مجالات الدراسة في علم النفس الاجتماعي
5-1- مجال الدراسة في علم النفس
يشمل المبادئ العامة لسلوك الفرد السوي في البيئة التي
يعيش فيها دراسة الانسان كعضو في جماعة لها نظمها وتراثها مما يؤدي الي تفاعله
معها واستجابته للمنبهات المحيطة به مع مراعاة اثر الدوافع الشعورية و اللاشعورية
في سلوكه وهذا من اجل فهم السلوك والسيطرة عليه وامكانية التنبؤ به
مجال الدراسة في علم الاجتماع
•
تشمل الدراسة في هذا المجال ظهور النظم
والمؤسسات الاجتماعية وتطورها و الجماعات وما يرتبط بوجودها من عادات و تشريعات وقوانين
ومظاهر ثقافية متنوعة
•
كما يهتم بدراسة المسائل و القضايا و
المشكلات الاجتماعية داخل المجتمعات الانسانية عن طريق الدراسة و التحليل المؤسسات
الاجتماعية ونظمها
•
دراسة الظواهر الاجتماعية مثل الزواج والطلاق
والانحراف و التفكك الاسري وعلاقتها بالمتغيرات الاخرى في المجتمع
5-2- مجال الدراسة في علم الاجتماع
-
العامل الداخلي :
متمثل في المكونات البيولوجية واستعداداته الفطرية
الطبيعية التي تؤدى الي قيام اجهزته بتهيئته لمواجهة المواقف التي يصادفها ووضعه
علي اهبة الاستعداد لإظهار السلوك المناسب لحالته النفسية
- العامل الاجتماعي :
فهو
يعمل علي استثارة الفرد وتنبيهه مما يؤدي الي حدوث ردود افعال واستجابات تظهر في
سلوك نفسي يعبر عنه الفرد بشكل او بأخر.وعادة ما تعمل تلك الاستجابات كصلة بين
الفرد من جهة و الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه من جهة اخرى
6- أهمّية علم النفس الاجتماعيّ :
ويهتم هذا العلم بدراسة التعامل بين الأفراد وكيف يتصرّف
الشخص تجاه غيره ويمكن أن نُجمل أهمّيّة هذا العلم في النقاط التالية:
-
حلّ المشكلات
التي تواجه الإنسان مثل المشكلات الأسريّة، ومشكلة تعامل الآباء مع الأبناء وتأثير
تصرفات الآخرين على الفرد من خلال تقليد الشخص للناس المحيطين به، وتأثّره
بتصرفاتهم سواء كانت صحيحة أو خاطئة فكثير من الأشخاص ينشئون في بيئة أسريّة سليمة
ولكن تأثّره بتصرفات أصدقائه تغيّر من سلوكه إمّا للأحسن أو للأسوأ.
-
مساعدة
وإرشاد الشخص المصاب بالاضطراب والتوتّر النفسيّ لكي يستطيع الابتعاد عن بعض
السلوكيّات الخاطئة.
-
المساهمة في
تحسين السلوك الاجتماعيّ للفرد، وتوجيه الشخص إلى كل ما هو أفضل من خلال اتّباع
السلوكيّات المرغوبة.
-
البحث في
المشاكل الاجتماعيّة المنتشرة والبحث في عالم الجريمة ومعرفة الأسباب التي أدّت
إليها
-
. المساهمة في
تقدم المجتمع وذلك من خلال معرفة جميع تفاصيل القوانين الاجتماعيّة والواقع
الاجتماعيّ؛ لأنّ تقدّم المجتمع لا يكون بالمال. معرفة تأثير
التكنولوجيا على سلوك الفرد.
7-
أهداف علم النفس :
· الهدف الأول: الفهم
يتمثل الهدف الأول لعلم النفس بالإجابة عن السؤالين «كيف؟ ولماذا؟» يحدث السلوك؟ إن كل واحد منا يريد أن يعرف كيف تحدث الأشياء؟ ولماذا تحدث على الشكل الذي تحدث فيه؟ ونحن نشعر شعوراً أفضل عندما نستطيع أن نفسر ظاهرة ما.
·
وكثيراً ما قيل إن الفهم عبارة عن الهدف الأساسي
للعلم.
·
إن الإنسان
بطبيعته مدفوع نحو المعرفة والفهم وإزالة الغموض ويحارب ما لا يعرفه عادة.
· الهدف الثاني: التنبوء
يتمثل الهدف الثاني لعلم النفس في الإجابة عن الأسئلة: متى؟ وماذا؟ إن محك أو
معيار الفهم الذي يتبناه العلماء هو التنبؤ. ولذا يمكن القول إن أي محاولة لزيادة
الفهم ذات قيمة حين تكون نتائج الوصف هي التنبوء الدقيق عن الظاهرة ذات الصلة من
ناحية أو حين يؤدي الوصف إلى التنبؤ عن ظواهر أخرى ذات علاقة بالظاهرة الأصلية.
ففي العلم تقيم المفاهيم والنظريات من خلال المدى الذي تسمح فيه بإجراء التنبؤات
التي لم يكن بالإمكان أن تحدث في غياب هذه المفاهيم.
إن إجراء التنبؤات تشكل دوافع ذهنية معرفية لدى الفرد إذ تشكل حلولاً... والفرد مدفوع بطبيعته لإيجاد الحل لمشكلاته.
إن إجراء التنبؤات تشكل دوافع ذهنية معرفية لدى الفرد إذ تشكل حلولاً... والفرد مدفوع بطبيعته لإيجاد الحل لمشكلاته.
· الهدف الثالث: الضبط
يعني الضبط في المختبر قدرة العالم في أن يتحكم ببعض العوامل المستقلة لمعرفة
أثرها في العوامل التابعة بالطريقة التي سوف نراها بعد قليل. وهذا يستدعي بالضرورة
ضبط بعض خصائص العالم الخارجي وكذلك بعض الخصائص المتعلقة بالفرد موضوع الدراسة.
إن محاولة ضبط العوامل هو الذي يميز العالم عن الإنسان العادي. فالعالم لا يصدر
أحكامه إلا بعد عدد من الملاحظات المضبوطة التي تسمح له بإصدار حكم فيه درجة من
التعميم.
خاتمة :
و من بحثنا هذا يمكن ان نستنتج ان علم النفس الاجتماعي بدأ كأي علم آخر في
أحضان الفلسفة،وانه فرع
من فروع علم النفس يدرس السلوك الاجتماعي للفرد والجماعة، كاستجابات لمثيرات اجتماعية،
وهدفه بناء مجتمع أفضل قائم على فهم سلوك الفرد والجماعة.
وبمعنى آخر
فأن علم النفس الاجتماعي عبارة عن الدراسة العلمية للإنسان ككائن اجتماعي. يهتم
هذا العلم بالخصائص النفسية للجماعات وأنماط التفاعل الاجتماعي والتأثيرات
التبادلية بين الأفراد مثل العلاقة بين الأباء والأبناء داخل الأسرة والتفاعل بين المعلمين
والمتعلمين.
ومن مكونات
علم النفس الاجتماعى هو "السلوك الاجتماعى وديناميات الجماعة" فالجماعة
هي وحدة اجتماعية مكونة من مجموعة من الافراد تربط بينهم علاقات اجتماعية ويحدث بينهم
تفاعل اجتماعى متبادل فيؤثر بعضهم في بعض.
يهدف علم نفس النمو إلى دراسة تطور سلوك الفرد في مراحل عمره المختلفة ابتداء من
المرحلة الجنينية مروراً بمرحلة الطفولة فالمراهقة فالرشد حتى الكهولة والشيخوخة
ويحاول الباحث المختص في هذا الفرع من فروع علم النفس دراسة الأشكال التي تتشكل
بها مظاهر السلوك المختلفة في كل مرحلة عمرية وكيف تنشأ هذه الأشكال بالإضافة إلى
الدور الذي تلعبه العوامل المختلفة من بيئة ووراثة ونضج في تحديد هذه الأشكال.
قائمة المراجع
تجدونها في نسخة pdf