ذوي الإحتياجات الخاصة pdf
بحث كامل
- مفهوم ذوي الإحتياجات الخاصة
- أنواع الإحتياجات الخاصة
- مظاهر صعوبات ذوي الإحتياجات الخاصة
- برامج ذوي الإحتياجات الخاصة
- تأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة
خاتمة
قائمة المراجع
مقدمة
قائمة المراجع
مقدمة
يُعاني بعضُ الأفرادِ في المجتمعِ مِنْ أمراضٍ تحدُّ مِنْ قدراتهم العقليّة، والجسديّة، والنفسيّة، والتي تؤثر بشكلٍ كاملٍ على حياتِهم، لذا فهم يحتاجون إلى عنايةٍ خاصّةٍ تتناسبُ مع مُتطلّباتهم واحتياجاتهم، ويُطلقُ على هذه الفئة مِنَ الأفراد مُسمّى ذوي الاحتياجات الخاصة، ويختلفُ حجم مشكلاتهم، والطّبيعة الخاصة بها مِنْ مُجتمعٍ إلى آخر؛ من خلال الاعتمادِ على توفيرِ الوسائل والطُّرق للتّعاملِ معهم بطريقة صحيحة ومُناسبة لحالتهم الخاصة؛ لذلك توجدُ العديدُ من العوامل التي تُؤثّرُ على الحاجات الخاصة أهمّها المِعيارُ المُستخدَم من قبلِ الأفراد الأسوياء في إدراكِ مفهوم ومعنى الاحتياجات الخاصّة، ومن تم البحثُ عن الوسائل المُناسبة للتّعاملِ مع العواملِ الخاصّة بهم، وأهمها: الصّحيّة، والثّقافيّة، والاجتماعيّة، والتعليميّة.وفي بحثنا هذا سوف نسلط الضوء على بعض النقاط الخاصة بهذه الفئة لنبسط أكثر للموضوع من خلال تطرقنا إلى مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة وأنواعها والى أقسام الاعاقة وتصنيفها وأسبابها والى مظاهر صعوبات التي تواجههم و في الاخير الى البرامج المقدمة لهذه الفئة مع التأهيل.
1- مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة:
يعتبر مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة من أحدث المفاهيم ذات البعد الإنساني والمستخدمة في وصف الأفراد الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة سواءا كانت: صحية وتربوية وتعليمية وإجتماعية، من المتوقع أن يقوم بها متخصصون مؤهلون علميا و عمليا .
وقبل أن نعرف ذوي الاحتياجات الخاصة، نورد أولا تعريفا لمصطلح "الحاجة" والتي يقصد بها: "حالة من العوز والنقص و الإفتقار والإحتياج، تقترن بنوع من التوتر والضيق، لا يلبث أن يزول متى قضيت الحاجة وزال النقص".
هذا يعني أن الحاجة تشير إلى حالة قد يعاني فيها الفرد من قصور أو نقص في قدوراته أو إمكانياته والتي قد تعيقه عن تحقيقه لذاته، و اندماجه في مجتمعه. هذا من جهة ومن جهة أخرى يمكن تجاوز تلك المعوقات إذا ما توفرت له الظروف والإمكانيات، وطرق التعلم والتعليم التي تناسب احتياجات وخصوصيات القصور الذي يعاني منه.
لذا يعد ظهور مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة لعملية دمج كلمتي "الحاجة"
و"الخصوصية" في مفهوم واحد، للدلالة عن "عدم الكفاية في خاصية أو قدرة معينة تتأرجح بين الخصوصية الجسمية والمعرفية، وما يمكن أن ينجم عن القصور لما يتعلق الأمر بالأداء والإنجاز كمقومين أساسين للتعبير عن تجسد التعلم أو إحدى معانيه، بمعنى المدى الذي يستطيع فيه الفرد التعبير عن ذاته بشكل موضوعي.
(غالم فاطمة،46:2008)
كما يمكن أن نعرفها كما
يلي "هم أفراد يعانون نتيجة عوامل وراثية أو بيئية مكتسبة من قُصور القدرة على تعلُّم أو اكتساب خبراتٍ أو مهاراتٍ وأداءِ أعمالٍ يقوم بها الفرد العادي السليم المماثل لهم في العمر والخلفية الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. "
ولهذا تصبح لهم بالإضافة إلى احتياجات الفرد العادي، احتياجات تعليمية، نفسية ، حياتية، مهنية، اقتصادية، صحية خاصة، يلتزم المجتمع بتوفيرها لهم؛ باعتبارهم مواطنين وبشراً - قبل أن يكونوا معاقين كغيرهم من أفراد المجتمع.
وعرَّفت منظمة الصحة العالمية الإعاقة على أنها : " حالة من القصور أو الخلل في
القدرات الجسدية أو الذهنية ترجع إلى عوامل وراثية أو بيئية تعيق الفرد عن تعلُّم بعض الأنشطة التي يقوم بها الفرد السليم المشابه في السِّن". (هاردو،8:2014)
ويعرفها
عبد المطلب القريطي " بأنهم أولئك الأفراد الذين ينحرفون عن المستوى العادي
أو المتوسط في خاصية ما من الخصائص أو جانب ما، أو أكثر من الجوانب الشخصية، إلى
الدرجة التي احتياجاتهم الى خدمة خاصة، تختلف عما يقدم الى أقرانهم العاديين، وذلك
لمساعدتهم على تحقيق أقصى ما يمكن بلوغه من النمو و التوافق." (أمل السويدان،9:2007)
ويعرف "كمال عبد الحميد زيتون" (2003) ذوي الاحتياجات الخاصة من
هذا المنظور بأنهم "هم الذين لهم ظروف خاصة ومستوى خاص يختلف عن ظروف الأفراد
العاديين ومستواهم، فيتفوقون عليهم أو يقصرون دونهم، وذلك من أجل مساعدتهم في نمو
شخصيتهم نموا سليما، متكاملا، متوازيا يؤدي إلى تحقيق الذات ومساعدتهم في التكيف
مع المجتمع الذي يعيشون فيه . (كمال عبد الحميد زيتون،5:2003)
كما تعرفهم" ليلى كرم
الدين" (2006) بأنهم الأشخاص الذين يبعدون عن المتوسط بعدا واضحا سواء في
قدراتهم العقلية أو التعليمية أو الاجتماعية أو الانفعالية أو الجسمية، بحيث يترتب
على ذلك حاجيتهم الى نوع من الخدمات والرعاية لتمكينهم من تحقيق أقصى ما تسمح به
قدراتهم. (غالم فاطمة،47:2008)
ويقسم وليد السيد أحمد خليفة
فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الى قسمين رئيسيين:
- الأول: ذوي الاحتياجات
الخاصة الايجابية: وتشمل فئة الموهوبين والمتفوقين عقليا.
- ثانيا: ذوي الاحتياجات
الخاصة السلبية: وتتضمن ذوي الإعاقة البصرية، والإعاقة العقلية، والإعاقة السمعية،
وذوي الاضطرابات والمهارات الحركية.
وفي تعريف آخر نجد "أنهم الأفراد الذين يحتاجون لخدمات التربية
الخاصة، والـتأهيل والخدمات الداعمة لهما ليتسنى لهم تحقيق أقصى ما يمكنهم من قبليات إنسانية" (غنية بلعاء ونسيبة عطية، 30:2017)
وعليه نستنتج أن مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة أصبح أشمل ويضم كل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة سواء التي تنحرف عن المتوسط في الاتجاه الإيجابي كفئة الموهوبين أو نظائرهم في الاتجاه السالب من فئة المعوقين ذهنيا.
2- أنواع الاحتياجات الخاصة :
تصنف الاحتياجات الخاصة الى أربع فئات
رئيسية، وهي:
أ - الاحتياجات الخاصة الاجتماعية والسلوكية، والعاطفية:
ومن أهمها: مرض التوحد، الاضطراب السلوكي العاطفي، اضطراب فرط النشاط والحركة، نوبات الغضب، اضطراب الوسواس القهري.ب - الاحتياجات الخاصة التعليمية والادراكية:
ومن أهمها: صعوبات التعلم المحدودة، مثل: صعوبة القراءة، والكتابة أو عدم القدرة على فهم العمليات الحسابية البسيطة. صعوبات التعلم المعتدلة (المتوسطة)، مثل: التأخر في معرفة اللغة، والتي تشمل على عدم القدرة على القراءة، أو الكتابة، أو الكلام. صعوبات التعلم الشديدة، مثل: الاضطرابات الخاصة الفكرية، أو النفسية، والتي ينتج عنها صعوبة في التواصل مع الآخرين، وتشتت في الانتباه.صعوبات التعلم الجسدية، مثل: الإعاقات الجسدية والتي يصعب علاجها.ج - الاحتياجات الخاصة التواصلية و التفاعلية:
ومن أهمها: الصعوبة المطلقة في النطق أو الاستماع.اضطراب طيف التوحد.د - الاحتياجات الخاصة الجسدية:
ومن أهمها: انعدام البصر، ضعف أو غياب السمع، الإعاقة الجسمية الكلية، مثل:شلل الأطفال.(مصعب بالي وابراهيم شرايطة:2)3 - مظاهر صعوبات لذوي الاحتياجات الخاصة:
المظاهر السلوكية :
تنقسم الى:
صعوبة الادراك والتميز بين الأشياء: فبعض الأشخاص (ذوي الاحتياجات الخاصة) الذين يعانون من مشكلات في الإدراك يصعب عليهم ترجمة ما يرونه وقد لا يميزون العلاقة بين الأشياء.
الاستمرار في النشاط دون توقف: يعني ذلك أن يستمر المعاق في النشاط المطلوب منه دون توقف.
اضطراب المفاهيم: وهو عدم تمييز الفرد بين المفاهيم المتقاربة مثل:(الأطوال والأحجام والألوان).
صعوبة الادراك والتميز بين الأشياء: فبعض الأشخاص (ذوي الاحتياجات الخاصة) الذين يعانون من مشكلات في الإدراك يصعب عليهم ترجمة ما يرونه وقد لا يميزون العلاقة بين الأشياء.
الاستمرار في النشاط دون توقف: يعني ذلك أن يستمر المعاق في النشاط المطلوب منه دون توقف.
اضطراب المفاهيم: وهو عدم تمييز الفرد بين المفاهيم المتقاربة مثل:(الأطوال والأحجام والألوان).
اضطراب السلوك الحركي: يكون الفرد فيه
مختل التوازن يعاني صعوبات في الحركة مما يجعله يتصف بالنشاط الزائد أول
العدوانية.
المظاهر العصبية البيولوجية:
الإشارات العصبية الحقيقية.
الإشارات العصبية المزمنة.
خلو العائلة من الإعاقة العقلية.
المظاهر اللغوية:
تنقسم إلى:
صعوبة في القدرة على القراءة أو الدسلكسيا: وهو قصور في
التعامل مع ما هو مكتوب.
الصعوبات الخاصة بالكتابة: وهي خطأ في ترتيب
الحروف، وعدم قدرة المتعلم على كتابة شيء تلقائيا كأقرانه الآخرين، وهكذا نستطيع
القول بأن هناك علاقة بين الخلل المخي وصعوبات الكتابة والقراءة.
الصعوبات الخاصة بالحساب: لا يستطيع المتعلم
إنهاء العمليات الحسابية، ويقوم بالخلط بين مراتب الأرقام.
تأخر ظهور الكلام: يمكن أن يكون بسبب الإعاقة.
مظاهر الإدراك البصري:
يصعب على هذه الفئة التعامل مع مفاهيم الشكل
و الحجم والمسافة.(غنية بلعاء نسيبة عطية،37:2017-38)
كما
تتضح مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة في النقاط التالية: الاعتمادية والدافعية،
الخجل، الإحباط، والغضب، الاتصال، النظرة السائدة بين الناس نحوهم، الاستغلال
الجنسي، السلوك النمطي.
تعدد قضايا ومشكلات فئة ذوي الاحتياجات
الخاصة راجع أساسا إلى نوع وشدة الإعاقة.
(خولة أحمد يحي،127:2008)
4 - برامج لذوي الاحتياجات الخاصة:
تنوعت
برامج هذه الفئة وتعددت حسب طبيعة الإعاقة:
- البرامج الوقائية:
- البرامج الوقائية:
تعمل على منع المشكلات المحتملة وتزداد
فاعلية البرامج كلما بدأت مبكرا.
- البرامج العلاجية:
- البرامج العلاجية:
هي التغلب على جانب العجز لدى المتعلم من
خلال التعليم أو التدريب.
- برامج التأهيل المهني:
- برامج التأهيل المهني:
وهي التي تتضمن
اعداد المتعلم لتطوير عادات العمل المناسبة لديه وتدريبه على مهارة تتناسب مع
قدراتهم.
- البرامج التعويضية:
- البرامج التعويضية:
تهدف الى تعويض الفئة الخاصة التي تمللك عجز
في جانب ما من خلال مساعداتهم في تعلم مهارات بديلة. (غنية بلعاء ونسيبة عطية، 31:2017)
5 - تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة:
تأهيل
ذوي الاحتياجات الخاصة عبارة عن مجموع من الطرق والوسائل المستخدمة في مساعدة كل
الأفراد الذين يعانون من حالات خاصة، عن طريق مساعدتهم على الـتأقلم مع المجتمع
المحيط بهم، من خلال دمجهم مع البيئة التي يجدون فيها، ومساعدة أفراد عائلاتهم على
فهم كيفية التعامل معهم. هناك العديد من الوسائل التي تساعد على تأهليهم، ومن
أهمها:
- توفير خدمات الرعاية الصحية والتأهلية لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال الاستعانة بالمراكز المتخصصة في تعليمهم وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على التأقلم مع المجتمع.
- التدخل العلاجي المبكر الذي يساعد في تدارك الحاجة الخاصة، وخصوصا العقلية أو النفسية، مما يساهم في الوصول الى حلول جذرية لها عن طريق الاستعانة بالحضانات المخصصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- العمل على دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الصفوف العادية، من أجل مساعدتهم تعليميا على التأقلم مع حالتهم الخاصة، والعمل علة تطوير قدراتهم الأساسية في فهم المعارف الأولى بطريقة مناسبة. (مصعب بالي وابراهيم شرايطة:7)
- توفير خدمات الرعاية الصحية والتأهلية لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال الاستعانة بالمراكز المتخصصة في تعليمهم وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على التأقلم مع المجتمع.
- التدخل العلاجي المبكر الذي يساعد في تدارك الحاجة الخاصة، وخصوصا العقلية أو النفسية، مما يساهم في الوصول الى حلول جذرية لها عن طريق الاستعانة بالحضانات المخصصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- العمل على دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الصفوف العادية، من أجل مساعدتهم تعليميا على التأقلم مع حالتهم الخاصة، والعمل علة تطوير قدراتهم الأساسية في فهم المعارف الأولى بطريقة مناسبة. (مصعب بالي وابراهيم شرايطة:7)
الخاتمة:
في الأخير نستخلص أن موضوع الأشخاص ذوي
الاحتياجات الخاصة لابد من أن يستأثر اهتمام كبير من طرف العديد من المؤسسات و
القطاعات الخاصة للعناية والكفالة بهم وإدراك لهم حقوقا وحضورا اجتماعيا حتى لا
يشعروا باختلاف في شيء عن إخوانهم الأسوياء.
وبالتالي لابد على المؤسسات والمنظمات العالمية أن تخصص نشاطات وأعمال
مختلفة لتقديرهم وضمان العيش ضمن حقوقهم بحرية كاملة دون انتهاز كرامتهم مما يؤدي
إلى تعزيز الثقة في أنفسهم والمتبادلة بينهم وبين المجتمع.
قائمة المراجع:
1- أمل السويدان، استخدام التكنولوجيا في التربية
الخاصة،2007، (ط1)، مركز الكتاب، القاهرة.
2- بالي مصعب وابراهيم شرايطة، حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
في الجزائر وادماج مهنيا.
3 - خولة احمد يحي، إرشاد الأسر ذوي الاحتياجات الخاصة،2008،
(ط2)، دار الفكر، عمان.
4- غنية
بلعاء ونسيبة عطية، التدريس بين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والفئة العادية في ضوء
الاستراتيجيات التعليمية الحديثة، 2016-2017، مذكرة ماستر، جامعة العربي التبسي،
تبسة، الجزائر.
5 - دليل حقوق
ذوي الاحتياجات الخاصة، مركز هاردو.
6- فاطمة غالم، تقييم
الكفايات التعليمية لدى معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة (فئة المعوقين ذهنيا الخفيفة
والمتوسطة)، 2007-2008، رسالة ماجستر جامعة قاصدي مرباح، ورقلة، الجزائر.
7- كمال عبد الحميد
زيتون، التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة، 2003،(ط1)، عالم الكتب، القاهرة.
رابط تحميل البحث بحث عن ذوي الإحتياجات الخاصة pdf
رابط تحميل البحث بحث عن ذوي الإحتياجات الخاصة pdf