في هذه التدوينة سنشارك معكم نمودج تطبيقي لدراسة حالة في تخصص علم النفس .
نمودج الاول لدراسة الحالة
-(م)
امرأة تبلغ من العمر 47 سنة ، متزوجة ولديها بنتين ، البكر عمرها 16 سنة والثانية
14 سنة تحتل المرتبة الأخيرة من بين ذكرين ، المستوى الدراسي السنة الرابعة
ابتدائي ، الوالدة متوفية ، توفيت عندما كانت (م) تبلغ من العمر 14 سنة ، والوالد
على قيد الحياة متزوج وليس لديه أبناء من الزوجة الثانية ، تزوجت (م) زواج تقليدي
في عمر 30 سنة ، ماكثة بالبيت زوجها بناء ، جاءت (م ) للفحص النفسي عن طريق توجيه
من طرف مختص في أمراض القلب .
تشكو
(م) من حالة خوف وانزعاج شديد مصاحبة بتزايد خفقان القلب وارتعاش وتعرق وإحساس
بالاختناق وضيق الصدر والشعور بالإغماء والخوف من الموت وتبلغ هذه الأعراض ذروتها
خلال 10 دقائق ، حيث تتكرر هذه الأعراض عند (م) بصورة فجائية وغير متوقعة منذ
سنتين ، كما تذكر انه بعد انتهاء هذه الحالة في كل مرة تشعر بقلق مستمر حول
إمكانية حدوثها مرة أخرى وخوف من توقف قلبها ، ولقد بينت المقابلات العيادية التي
أجريت مع (م) أنها لا تعاني من أي مرض عضوي ولا يوجد أي اضطراب على
مستوى الغدد ، كما أنها لا تتناول أي دواء أو عقاقير مخدرة كما أن الحالة لا تقترن
برهاب المساحات وليست استجابة لواقف رهابية أو وسواسية أو صدمية أو مقترنة باضطراب
قلق الانفصال ، مع عدم وجود أي حالة مشابهة لدى أفراد العائلة . أما عن الحياة
الاجتماعية ل (م) فهي فقيرة ليست لديها صديقات، فحياتها كلها مسخرة لبنتيها
بالدرجة الأولى وزوجها، أما علاقتها بزوجها فهي كما تصفها فهي عادية.
أظهرت (م) حيرة شديدة حول حالتها وخوف من عدم شفائها ، تقول ( أنها في بداية الأمر كانت تظن أنها مصابة بمرض القلب ولكن الفحوصات أكدت سلامة قلبها ، في كل مرة تحدث لي هذه الحالة اظن انه سيتوقف قلبي و اموت ، و ابدا في التفكير عن مصير بناتي بعد وفاتي و كيف ستكونن وضعيتهم بعد ان يتزوج ابوهم بزوجة ثانية وتضيف (م) (حسب واش راني نشوف خايفة مانرتاحش هاذو عامين وأنا نجري من طبيب لطبيب ، الطبة الكل يقولولي لاباس عليك ، لازملك طبيب نفسي ، زعمة الطبيب النفسي ایرتحني ، ماضنيتش حالتي صعيبة وقيلة راح تموت في نفس العمر الوالدة ماتت عمرها 47 سنة ... كيما أنا ، حتى هي مافهموش مرضها بقات تجري من طبيب لطبيب حتى ماتت ، كما تقول أن ابنتيها تظهران قلق شديد واهتمام متزايد بها في كل مرة تحدث لها هذه الحالة.
السؤال:
قم بدراسة الحالة ؟
- أولا - المعطيات البيوغرافية :
- السن: 47 سنة .
- الجنس: أنثى .
- الحالة المدنية : متزوجة .
- الرتبة : الأخيرة.
- الأبناء : بنتين (الكبرى 16 سنة ، الصغرى 14 سنة )
- المستوى الدراسي: الرابعة ابتدائي
- عدد الإخوة: 2 ذكرين .
- المهنة: ماكثة بالبيت .
- مهنة الزوج: بناء.
- السوابق الشخصية والعائلية :
موت
والدتها نتيجة مرض غير محدد، غير ذلك لا شيء يذكر.
- الأعراض والدلائل الإكلينيكية:
- حالة خوف وانزعاج شديد مصاحب ب :
- تزايد خفقان القلب
- ارتعاش
- تعرق
- إحساس بالاختناق وضيق الصدر .
- الشعور بالإغماء.
- الخوف من الموت.
- تبلغ هذه الأعراض ذروتها خلال 10 دقائق.
- تتكرر هذه الأعراض عند (م) بصورة فجائية وغير متوقعة منذ سنتين .
- بعد انتهاء هذه الحالة في كل مرة تشعر (م) بقلق مستمر حول إمكانية حدوثها مرة أخرى وخوف من توقف قلبها.
- لا تعاني من أي مرض عضوي ولا يوجد أي اضطراب على مستوى الغدد.
- لا تتناول (م) أي دواء أو عقاقير مخدرة.
- الحالة لا تقترن برهاب المساحات وليست استجابة لواقف رهابية أو وسواسية أو صدمية أو مقترنة باضطراب قلق الانفصال.
- التشخيص : اضطراب الهلع بدون رهاب الساح.
- التنبؤ: من المحتمل أن تقاوم الحالة العلاج
مع احتمال تطور الاضطراب وهذا بسبب مايلي :
- السن : 47 سنة كل مازاد عمر العميل ، زادت مقاومته للعلاج بالإضافة إلى ظهور الاضطراب في سن 45. وحسب مدرسة التحليل النفسي كلما زاد عمر العميل عن 40 كلما زادت مقاومته للعلاج
- البيئة : علاقات اجتماعية فقيرة ، مع علاقة عادية مع الزوج ، هذا قد يعتبر عامل غير مساعد في تحسن الحالة ، عدم توفر مصدر المساندة الاجتماعية.
- ظروف الاضطراب : الاضطراب متواجد منذ سنتين بدون تكفل نفسي ، كما أنه ظهر عند بلوغ بنتها الكبرى 14 سنة وهو نفس العمر الذي توفيت فيه أمها ، بالإضافة إلى بنتها الثانية في عمر 14 سنة وهو نفس عمر العميلة عندما توفيت أمها ، اعتقاد العميلة أن
مصيرها سيكون مشابه لأمها ، هذا قد يؤدي إلى تدهور حالتها.
- قوة الدافع للعلاج: العميلة لا تعتقد بمقدرة النفساني على مساعدتها في الشفاء من المرض. تأثير الاضطراب: يعطي الاضطراب مكاسب عاطفية للعميلة والمتمثلة في اهتمام بنتيها بها ، هذا الاهتمام المفقود لديها منذ وفاة والدتها وما عانته مع زوجة أبيها ، وهذا ما قد يعزز استمرار الأعراض.
نمودج الثاني لدراسة الحالة
س امرأة تبلغ من العمر 40 سنة ، مطلقة ليست لها
أولاد ، تحتل المرتبة الأولى من بين بنت وذكر ، الوالدين متوفيين ، توفيا وعمرها
10سنوات ، تربت عند أقاربها بعيدا عن أخيها وأختها التي تكفلت خالتها بتربيتهما ،
كانت علاقتها جيدة مع أختها ولكنها ليست كذلك مع أخيها ، ليست لديها علاقات
اجتماعية ، تزوجت س زواج تقليدي عن غير حب ، طلقت بسبب عدم قدرتها على الإنجاب ،
تعمل كموظفة في احد البنوك ، جاءت للفحص عن طريق توجيه من طرف طبيبها العام.
تشكو من قلق خاصة صباحا واضطراب في النوم { أصحو كل يوم حوالي الساعة الثانية صباحا واجد صعوبة في العودة إلى النوم ، ثم استمر في التفكير } وتعب شديد وعدم المقدرة على التركيز في العمل
هذا ما جعلها كثيرة التغيب عن العمل لديها رغبة في التوقف نهائيا عن العمل بأنها أصبحت غير نافعة ، أصبحت تقضي معظم وقتها مستلقية في السرير تفكر في تفاهة الحياة وعدم معناها ، ليست لديها أي رغبة في أي شيء ، كما أن علاقاتها الاجتماعية أصبحت فقيرة ، كما أن فكرة الانتحار تراودها كثيرا ليست لديها الرغبة في الأكل .
تعاني
من نقصان الوزن ، مع حزن وشعور باليأس ، بدأت هذه الأعراض تظهر منذ حوالي سنة
بصورة يومية مع ازدياد في شدتها ، ولكنها لم تزر الطبيب إلا من حوالي شهرين بإلحاح
من صديقتها ، وقد نصحها الطبيب بزيارة الأخصائي النفساني لان العلاج لم يحسن من
حالتها وتعاني كثيرا من ارق ، كما أنها ليست مواظبة على تناول الدواء ، لم ترغب س
في زيارة النفساني لأنها لا تعتقد أنه يستطيع مساعدتها فحتى الدواء لم ينفع معها
لكن صديقتها ظلت تلح عليها .
لم يسجل عند س أي نوبة هوسية أو نوبة هوس خفيف ، ولا مرض عضوي ،
أظهر فحص الحالة العقلية لس على تفكير بطيء مع عدم وجود دليل على ذهان ، مع تسجيل
أن نجدها كان يعاني من نفس الحالة ، كما تم تسجيل معاناة س من معظم الأعراض
السابقة ولكن بشدة اقل بعد طلاقها في سن 30 حيث دامت حوالي شهر ولكنها تعافت
بمساعدة صديقتها الوحيدة ، كما أنها تناولت مهدئات ومنومات المعروفة عند العامة
دون زيارة الطبيب.
أثناء الفحص النفسي كانت س تبكي قائلة {لا احد يحبني ، ما معنى أن تعيش دون حب الشخص الوحيد الذي كان يشعر بوجودي بعد وفاة أختي ، هي صديقتي هي
كذلك
سوف تتزوج بعد أيام وسوف تبتعد عني ، لن يحبني احد ، ما معنى أن أشفى وأجد نفسي
وحيدة ، لا أريد العيش وحيدة مرة أخرى الموت أهون}.
- أولا : المعطيات البيوغرافية :
-
السن : 40سنة .
-
الجنس: أنثى.
-
الرتبة : الأولى .
-
الحالة المدنية : مطلقة.
-
عدد الأطفال : لا يوجد
-
المهنة: موظفة في بنك.
- السوابق الشخصية والعائلية:
-
وجود نوبة اكتئابية لمدة شهر في سن الثلاثين منذ 10 سنوات.
لا
يوجد مرض عضوي .
- معاناة الجد من نفس الحالة
-
العميلة تخضع لعلاج طبي
-
تناول العميلة لادوية نفسية سابقا .
الأعراض
والدلائل الإكلينيكية :
-
ظهور الأعراض منذ 12 شهرا بصورة يومية.
-
مزاج اكتئابي (حزن ، يأس )
-
عدم الرغبة في القيام بأي شيء
- اضطرابات في النون ( ارق)
- فقدان الشهية (نقصان في الوزن)
- قلق
- انسحاب اجتماعي ( الانقطاع عن العمل والرغبة في التوقف نهائيا ، علاقات اجتماعية فقيرة)
- فقدان الرغبة في الحياة
- أفكار انتحارية مسيطرة
- تفكير بطيء
- تعب
- التشخيص : اضطراب الاكتئاب الجسيم (trouble dépressif majeur )
- التنبؤ : يمكن أن تتطور الحالة إلى اكتئاب مزمن وهذا بسبب العوامل التالية :
- الجنس : أنثى
- السن: 40
- البيئة : مطلقة
وليست علاقات اجتماعية ، صديقتها الوحيدة سوف تتزوج.
- عدم معالجة الاضطراب إلا بعد أشهر من ظهوره.
- لا تأخذ الدواء بشكل منتظم سيطرة
الأفكار الانتحارية وفكرة الموت
- معاناتها من الأرق رغم العلاج الدوائي
- تعرضها لنوبة اكتئابية سابقا
إصابة الجد بنفس المرض
المرجع :
اسمهان عزوز . ( 2016 ) . دراسة الحالة سنة ثالثة علم النفس العيادي pdf . جامعة محمد لمين دباغين .سطيف . الجزائر
و في ذات السياق يمكنك تحميل استمارة دراسة حالة فارغة من هنا