محتويات دراسة الحالة
إن جوهر تقرير الحالة يجب أن يتضمن
وصفا وتحليلا للمشكلة التي صممت أو أجريت الدراسة من أجلها ، فضلا عن التوصيات
المقترحة بناء على تحليل الحالة ولا يتأتى ذلك إلا من خلال خلفية علمية واسعة
تشتمل على المعلومات الهامة والاعتبارات لمثل هذه القضايا الرئيسة وهي معلومات
علمية واعتبارات مهنية وتقنية ومنهجية ، ينبغي توافرها في تقارير الحالة عند
الدراسة النفسية للحالات الفردية . ومن هذه المعلومات الجوهرية مايلي:
1- الهوية الشخصية: ويقصد بها كينونة الفرد موضع الدراسة، ويتضمن ذلك بيانات عن: اسمه وعنوانه وعمره وجنسه وهيئته الطبيعية.
2- تاريخ حياة الحالة: وظروفها الحالية، وتوجهاتها، والتوقعات المستقبلية لها، بما في ذلك توضيح لأهم النشاطات الروتينية والممتلكات المادية والصحة الجسمية العامة، والأحداث الهامة في حياة الحالة.
3-الصفات والخصائص النفسية المميزة للحالة: الاستجابات، والدوافع والاتجاهات، والانفعالات والقدرات والاستعدادات والقيم الدينية والخلقية، والشمائل والمآثر والمبادئ التي يعتنقها الشخص وتقوم بدور في تشكيل سلوكه وصورته عن ذاته.
4- الحياة الاجتماعية للحالة: أي الوضع الاجتماعي والمدني للشخص ودوره ومكانته، وعلاقاته الاجتماعية بمحيطه وبيئته، مع توضيح رؤية المفحوص لمعاني الولاء والوفاء والانتماء والإخلاص الأسرته وعشيرته ومجتمعه.
5- الوصف الدقيق لطبيعة ونوع العلاقات المتبادلة بين الباحث والمبحوث و رسم صورة واقعية واضحة الحدود هذه العلاقة.
6- نسق القيم لدى المبحوث وكذلك الأحكام القيمية التي توجه سلوكه وتهيمن على تصرفاته.
7- الاتفاق بين الباحث والمبحوث عن أهم المشكلات الرئيسة التي يجب عرضها لتكون موضع الاهتمام في البحث وتوضيح الأهداف المنشودة وتحديد الزمن اللازم لدراسة الحالة.
8- التفسير التفصيلي للشواهد
والأدلة والبراهين التي تصف وتحلل القضايا الخاصة بالحالة والتوثيق المرجعي لها ،
واثبات الحجج القائمة عليها.
9- يجب عدم الإسراف في استخدام المصطلحات الفنية المعقدة والاقتصار على المصطلحات العلمية والمهنية التي تستخدم
لمزيد من التوضيح في تمثيل القضايا الرئيسة للحالة، ويسهم في وصفها وصفا شاملا ودقيقا.
10- لا بد أن يتسق عرض نتائج دراسة الحالة وكذلك التوصيات والحلول المقترحة والاستنتاج الختامي، مع المقدمات التي ظهرت في الدراسة، وذلك للبرهنة على الاطراد القائم على الاستقراء الذي تبرزه الخبرة الحسية.
11- إذا كان تقرير الحالة كبيرا جدا فانه يستحسن أن يذيل بالملاحق والمراجعات ، للاطلاع عليها عند الضرورة
12- لا بد من التأكد من مراجعة الأدلة والبراهين المتمثلة في القضايا الرئيسية للحالة، ومطابقتها على النتائج المستخلصة وتوضيح علاقتها بالتوصيات المقترحة.
13- من الضروري أن يتضمن تقرير الحالة بيانا بالطرق والمناهج والأساليب والأدوات المستخدمة في إجراء الدراسة وكذا مذكرة عن بيئة الحالة ( الظروف المحيطية بها ، والأوضاع والظروف الاجتماعية التي تسببت في وصول الحالة إلى ما هي عليه ، كذا العوامل المؤثرة على مستقبلها ) بالإضافة إلى أي تحفظات أو احتياطات ، أو مضامین ، أو تعليقات ، تبدو مناسبة أو ملائمة في تقرير
ووصف الحالة.
14-
يجب أن تقدم خلاصة الدراسة بيانا مختصرا ومبسطا عما تدور حوله دراسة الحالة.
15- كما يجب أن يشتمل ملخص الدراسة
على تقرير مختصر عن المشكلة والمناهج المستخدمة في بحثها، وأهم نتائج الدراسة
والتوصيات والتنبؤات، وذلك بتوضيح الحقائق ومحاولة الاستفادة منها بأكبر درجة
ممكنة.
16- وأخيرا ذيل الدراسة بالشكر لمن أسهم فيها، وبقائمة المراجع والمصادر المستخدمة في جمع البيانات.
خطوات دراسة الحالة
يمر منهج
دراسة الحالة بعدة خطوات و هي
أ- تحديد الحالة التي يراد دراستها
من جميع أبعادها، ومراعاة أهميتها وجدوى البحث فيها.
ب- مراجعة الأدبيات التي تناولت الحالة للحصول على المعلومات النظرية التي تعين الباحث على فهم الحالة ، واستيعاب الأسس العامة والأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور مثل هذه الحالة.
ج- تحديد الأسلوب أو النمط الذي تدرس به الحالة فهناك حالات ذات نمط إكلينيكي ، عيادي تشخيصي وهناك حالات ذات نمط تاريخي مسحي ولكل من النمطين أدواته في جمع المعلومات عن الحالة.
د- بناء أداة جمع المعلومات أو مايسمى بطاقة الحالة التي تستخدم من الباحث للحصول على المعلومات المتعلقة بجميع المتغيرات التي يمكن أن تشكل الحالة ، وغالبا ما تتضمن هذه البطاقة :
- معلومات عامة عن المبحوث.
- تحديد الحالة.
- تاريخ ظهورها، وما تعرضت له من معالجات.
- معلومات عن البيئة التي ظهرت فيه الحالة بأبعادها المادية والبشرية أو الاجتماعية.
- تطورات الحالة.
- العلاقة بين الحالة ومتغيرات
الواقع البيئي .
- التشخيص.
- التوصيات.
ه - تطبيق الأداة أو بطاقة الحالة من الباحث في الوقت والمكان الملائمين والطريقة الملائمة التي تضمن الحصول على بيانات حقيقية يمكن الاعتماد عليها في دراسة الحالة.
و - تبويب المعلومات التي تم جمعها بطريقة تساعد الباحث على بلورة الأفكار التي تفسر المشكلة وتحديد أبعادها ونشأتها في ضوء البيانات التي تم جمعها.
ز- صياغة التقرير النهائي الذي
ينبغي أن تتضمن وصفا للحالة، وأبعادها وظروف نشأتها وتطورها والأسباب التي تقف
خلفها
أما بالنسبة لخطوات دراسة حالة عيادية فان خطواتها تتمثل في :
- تحديد موضوع البحث.
- اختيار الحالات.
- جمع المعطيات.
- معالجة المعطيات.
- تأويل المعطيات.
- استخلاص النتائج.
و في ذات السياق يمكنك الاطلاع على نمودج تطبيقي لدراسة الحالة
و في موضوع ذات صلة اليك نمودج تطبيقي لدراسة الحالة
المرجع :
اسمهان عزوز . ( 2016 ) . دراسة الحالة للسنة الثالثة عيادي . جامعة محمد لمين دباغين . سطيف . الجزائر