رسالة دكتوراه عن القلق pdf
اطروحة او رسالة دكتوراه في نظرية و منهجية التربية البدنية و الرياضية
عنوان الرسالة : اثر تعلم تلاميذ الثانويات الجزائرية للفنون القتالية على سمة القلق pdf
رسالة دكتوراه عن القلق pdf |
من اعداد الطالب الباحث فحصي محمد رياض
السنة الجامعية 2011
جامعة الجزائر 3
القلق
اتفق
جل علماء النفس على وصف القلق بأنه خوف يهدد كيان الفرد ويتسبب في شل جميع قواه،
حيث أن هذا الخوف غير طبيعي ولا يوجد له داعي في الواقع الخارجي.
ولكن
بالرغم من ذلك يعيش المصاب بالقلق هذا الخوف باستمرار مع أن الجميع من حوله يجزم
بأن مخاوفه غير مبررة ولا تستدعي أدنى اهتمام. ومع تكرار هذه المخاوف على مر
الزمان، قد يتحطم كيان الفرد النفسي والاجتماعي نتيجة فقدانه للراحة النفسية.
ومع
تفاقم شدة القلق لديه، قد يصير عنده هذا الأخير سمة ثابتة.
ويلي
ذلك بروز لدى الفرد المصاب ما يدعى بالكفة، بمعنى تعطيل إحدى أو بعض أو كل وظائف
الذات، أو إضعافها أو الحد منها ، مثل وظيفة الأكل أو المشي أو النوم أو الدراسة
أو العمل، أو غيرها، مما يؤثر بالتالي على قدراته العقلية.
وفي
هذا الصدد الأخير، تجدر الإشارة إلى أن الهدف من الخبرات المدرسية هو تنمية قدرات
التلميذ العقلية ومهاراته واتجاهاته وفتح بصيرته، بحيث يمكنه كل ذلك من المواجهة
الفعالة لمشاكله في حياته بشكل متكامل، ومن تجنب إصابته بالقلق.
ولكن
هذا الهدف المنشود طالما سعت إليه التربية من خلال تطوراتها الحديثة الرامية إلى جعل
التعليم وسيلة للصحة النفسية ،فصارت التربية تركز تدريجيا اهتمامها على التلميذ
بمراعاتها الشخصيته وميوله واهتماماته
هدف البحث :
من خلال تطبيقنا لمقياس سمة القلق ل" سبيلبرجر Spielberger " عشوائيا على عينة من التلاميذ المتمدرسين بالثانويات الجزائرية ممارسين كلهم لمادة التربية البدنية والرياضية، الثلث الأول منهم ممارسين لها فقط، والثلث الثاني منهم ممارسين زيادة عليها للفنون القتالية في القاعات المخصصة لها، والثالث الثالث منهم ممارسين زيادة على هذه المادة لرياضات الفيدراليات في عدد من النوادي والجمعيات الرياضية الجزائرية، يجب علينا التحقق من :
- وجود فروق لها دلالة إحصائية بين المجموعات
الثلاث من عينة التلاميذ المتمدرسين بالثانويات الجزائرية، في درجات سمة القلق.
- وجود ارتباط دلال سالب بين درجات سمة القلق
وعدد سنوات الأقدمية في ممارسة الفنون القتالية لدى مجموعة تلاميذ الثانويات
الجزائرية الممارسين لها.
- وجود ارتباط دلال موجب بين درجات سمة القلق
وعدد سنوات الأقدمية في ممارسة رياضات الفدراليات لدي مجموعة تلاميذ الثانويات
الجزائرية الممارسين لها.
فرضيات البحث:
الفرضية العامة:
لما كان من المتطلع إليه، أن تكون المنظومة التربوية الشاملة أقوى أدوات الدولة الجزائرية في تربية الفرد، بهدف تنشئته صالحا ومنتجا وقادرا على الدفاع عن ذاته وبلاده ضد أي تهديد أو خطرة، وتحصينه ضد القلق وكذا ضد جميع الأمراض النفسية
والبدنية والعقلية؛ تبقى هذه التربية منقوصة المفعول من ناحيتي تحقيق القدرة الدفاعية والتحصين السالفي الذكر لدى التلميذ، ما لم تتم داخل المنظومة التربوية الشاملة بالتكفل بتنظيم الطاقة العدوانية الطبيعية الكامنة لدى التلميذ عوض تجاهلها، وذلك من خلال تعليم التلاميذ التقنيات الطبيعية المنظمة للتصدي لجميعأشكال الاعتداء البدني، الممثلة بسعة من قبل الفنون القتالية.
الفرضيات الجزئية:
الفرضية الجزئية الأولى:
يوجد فرق له دلالة إحصائية بين قياسات سمة
القلق لدى أفراد مجموعة التلاميذ الثانويين الممارسين فقط
للتربية البدنية والرياضية في مؤسسات التعليم الثانوي، وقياساتها لدى مجموعة
نظرائهم الممارسين للتربية البدنية والرياضية وللفنون القتالية معا، لصالح هذه
المجموعة الأخيرة.
الفرضية الجزئية الثانية:
يوجد فرق له دلالة إحصائية بين قياسات سمة
القلق لدى أفراد مجموعة التلاميذ الثانويين الممارسين فقط للتربية البدنية
والرياضية في مؤسسات التعليم الثانوي، وقياساتها لدى مجموعة نظرائهم الممارسين
للتربية البدنية والرياضية ولرياضات الفدراليات معا، لصالح هذه المجموعة الأخيرة.
الفرضية الجزئية الثالثة:
يوجد فرق له دلالة إحصائية بين قياسات سمة
القلق لدى أفراد مجموعة التلاميذ الثانويين الممارسين
للتربية البدنية والرياضية ولرياضات الفدراليات معا، وقياساتها لدى مجموعة نظرائهم
الممارسين للتربية البدنية والرياضية وللفنون القتالية معا، لصالح هذه المجموعة
الأخيرة.
الفرضية الجزئية الرابعة:
يوجد ارتباط سالب له دلالة إحصائية بين أعداد
سنوات الأقدمية في ممارسة الفنون القتالية وقياسات سمة القلق، لدي مجموعة تلاميذ
الثانويات الجزائرية الممارسين للتربية البدنية والرياضية وللفنون القتالية معا.
الفرضية الجزئية الخامسة:
يوجد ارتباط موجب له دلالة إحصائية بين أعداد سنوات الأقدمية في ممارسة رياضات الفيدراليات وقياسات سمة القلق، لدي مجموعة تلاميذ الثانويات الجزائرية الممارسين للتربية البدنية والرياضية ولرياضات الفيدراليات معا.
أهمية البحث:
الفائدة النظرية:
إن تناولنا لموضوع تعلم التلميذ للفنون القتالية، هو في الحقيقة إيعاز للباحثين في ميدان التربية البدنية والرياضية، لتدقيق النظر في القيمة التربوية لهذه الفعاليات وما يمكن أن تقدم من إثراء وتوسيع آفاق مادة التربية البدنية والرياضية، كون هذه الفنون في حد ذاتها نظاما تربويا كامل المزايا كما سوف نراه لاحقا، وهي إلى جانب ذلك نشاطات بدنية مشروعة وممثلة من طرف فيدراليات دولية وقارية ووطنية.
فمن الإجحاف إذن في حق التلميذ، تواصل غيابها عن برامج المنظومة التربوية الشاملة، فقط لأن لب موضوعها هو تنظيم وترشيد دوافع التلميذ العدوانية.
كما أنه من غير المعقول أن تتطلع تربية إلى
تنشئة فرد لا يعرف كيف و أين و متى يستخدم عدوانيته الطبيعية، وتسلك عوض تأهيله في
هذا الجانب، سیاسة تخوفية وتهربية إزاء هذا الموضوع العادي والمصيري لكل مخلوق حي.
وفي هذا الصدد، كانت اللجنة الدولية للنهوض بالتربية
(1971) قد تساءلت عما إذا كانت الغاية من التربية هي تنشئة الأفراد بأسلوب يمكنهم
من التعامل مع البيئة بصورة منسجمة، أم غايتها تعويد النفوس على الانصياع في قوالب
مفروضة عليهم، وعلى الخضوع للحكم.
الفائدة التطبيقية:
إن
مبادرتنا البحثية هاته، هي بمثابة مساهمة من جانبنا و في تخصصنا، في عملية إصلاح
المنظومة التربوية الشاملة، حيث نعتقد بأن إدراج تعليم الفنون القتالية ضمن برامج
هاته الأخيرة هو جزء من هذه العملية، لما فيه من فائدة تطبيقية من الأبعاد الأمني
والنفسي والاجتماعي التربية الطفل والمراهق والفرد عامة. كما أن العديد من
الدراسات الميدانية أتت بنتائج مشجعة بخصوص الأثر الإيجابي لممارسة للفنون
القتالية على السلوك والنفس
الفائدة العلمية:
إن ما أدلينا به بخصوص الفائدة التطبيقية
لإدراج تعليم الفنون القتالية ضمن برامج المنظومة التربوية الشاملة، لم نكتف
بالنصح به نظريا أو سياسيا بالرغم من إيماننا الثابت بأن تعلم كيفية القتال دفاعا
عن الذات حق لكل إنسان، بل استخدمنا سياقا تطبيقيا علميا لأجل البرهنة عليه، وذلك
بإبراز الصلة ذات الدلالة الإحصائية بين تفاقم القلق لدى التلميذ، وجهله الكيفية
الدفاع عن نفسه ضد الاعتداء الخارجي، بحيث تطلعنا من خلال بحثنا هذا إلى الحث على
ضرورة الاهتمام بدراسة ومتابعة سمة القلق لدى التلميذ، باعتباره مثبطا لنجاحه في
عمله المدرسي وفي جوانب أخرى عديدة من حياته، في حال تفوق درجة هذه السمة على
القيمة الطبيعية لها والتي تتراوح ما بين 21 و 40 على مقياس سبيلبرجر Spielberger لسمة للقلق .
و في موضوع ذات صلة ، يمكنك تحميل مقياس تايلور للقلق pdf
وقد تناول الباحث موضوع القلق في الفصل الثاني
جاء فيه ما يلي :
- تعريف القلق
- الفرق بين القلق والخوف
- علاقة القلق بالدوافع العدوانية
- اعراض القلق
- عن الأعراض الإكلينيكية للقلق
- الأعراض النفسية للقلق
- أسباب القلق وعلاجه
- حالة القلق وسمة القلق حسب "سبيلبرجر Spielberger
رابط تحميل رسالة دكتوراه عن القلق pdf من هنا
و في موضوع ذات صلة ، يمكنك تحميل كتاب القلق pdf